أكدت دمشق، أمس، وجود «وساطة روسية» مع تل أبيب لتبادل إطلاق سجناء بين سوريا وإسرائيل. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، بأن «عملية تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير نهال المقت وذياب قهموز في تبادل يتم خلاله إطلاق سراح إسرائيلية دخلت خطأ منطقة القنيطرة، حيث تم اعتقالها».
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن، الأربعاء، أن «إدارة سجون الاحتلال استدعت قهموز لإبلاغه بقرار الإفراج عنه إلى سوريا؛ بموجب صفقة بين سوريا وإسرائيل بوساطة روسية». وجاء ذلك بعد دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اجتماع طارئ للحكومة، مساء الثلاثاء، بعد أيام من اتصال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، أعرب مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف عن أمله في أن «تسفر المشاورات الجارية بين موسكو وتل أبيب عن اتفاق على وقف الغارات» الإسرائيلية في سوريا. وأشار إلى مشاورات جارية مع تل أبيب، مضيفاً أنه «يجب وضع حد لهذه الغارات، غير البنّاءة. نأمل أن يصغي الجانب الإسرائيلي إلى قلقنا بشأن تصعيد الوضع في الأراضي السورية. قد يستنزف صبر الحكومة السورية؛ ما سيؤدي إلى توجيه ضربة مضادة. لا يريد أحد ذلك، ونؤكد أن أي اندلاع للعنف في سوريا غير مقبول».
من ناحية أخرى، وفي ختام اجتماعات «مسار آستانة» في سوتشي، أكدت روسيا وتركيا وإيران، توجهها لدفع عمل اللجنة الدستورية واستمرار هدنة إدلب، ورفض «أجندات انفصالية» في سوريا.