تركت مشاركات المملكة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بصمات واضحة في الحراك الدولي، وثقتها الإنجازات والاتفاقيات والشراكات والمبادرات التي جاءت نتيجة القفزات التي حققتها رؤية المملكة، في مختلف الأصعدة، سواء كانت في الاقتصاد، أو التقنية، أو البيئة، أو المجتمع، أو الصناعة، أو على الصعيد الجيوسياسي.

وينعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي سنوياً في دافوس بسويسرا منذ عام 1971، حيث يلتقي الجميع من مختلف القطاعات العامة والخاصة والأكاديمية لمناقشة السياسات والفرص وبحث أبرز التحديات في العالم.

وأكدت تلك المشاركات، أن الجهود السعودية رقم صعب في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي، من خلال دَورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة، والقيادي في تعزيز التوازن بين مصالح الدول المنتجة للطاقة والمستهلكة لها، إلى جانب تحركاتها وتطلعاتها في مجال الطاقة المتجددة، وذلك في إطار حضورها الدولي ومكانتها العالمية.

وضمن أعمال منتدى دافوس، وقعت المملكة مذكرة تفاهم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء مركز المنتدى للثورة الصناعية الرابعة في المملكة، التي تركز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك المبادرات الرئيسة الـتي تركز عـلى مسـتقبل الـطاقـة والـصحة والرعاية الصحية والنظم المالية والنقدية وغيرها من المجالات الأخرى.

كما وقعت المملكة في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2022 اتفاقيتين، هدفت الأولى إلى تعزيز فرص الشراكة القائمة بين المملكة والمنتدى واستكشاف الفرص المستقبلية وتحديد الفرص التي تعمّق العلاقة لدعم تحول المملكة، والدفع بالأجندة العالمية بما يتماشى مع الأهداف الرئيسة للمنتدى، فيما هدفت الاتفاقية الثانية إلى تعزيز الرعاية الصحية الحكيمة، وتفعيل أطر التعاون بين القطاعَين العام والخاص والمختصين في هذا المجال، وأسفرت هذه الاتفاقية عن انضمام المملكة للتحالف العالمي للقيمة في مجال الرعاية الصحية التابع للمنتدى.

ووقعت وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة البيئة والمياه والزراعة اتفاقية تعاون مع "UpLink"، منصة الابتكار المفتوحة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك في سبيل توسيع نطاق الحلول الأكثر ابتكارًا في معالجة تحديات التنمية المستدامة.

في حين أطلق صندوق التنمية الصناعية السعودي بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، منصة الصناعة المتقدمة، التي تضم أعضاءً من القطاعين العام والخاص، ورجال أعمال، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى نخبة مميزة من المؤسسات الأكاديمية؛ لتتولى دراسة الفرص والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية.

ووقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة البحث والتطوير والابتكار، مع المنتدى الاقتصادي العالمي، خطاب نوايا لإطلاق مسرّعات "أسواق الغد" لتسهم في تعزيز الابتكار، إذ ستحدّد هذه المسرّعة -التي تبلغ مدتها 18 شهرًا- الأسواق الاقتصادية الواعدة في المستقبل؛ ما يساعد المملكة على تحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح بيئةً محفزةً للابتكار.

كما وقع المركز الوطني للتنافسية والمنتدى الاقتصادي العالمي في مقر المنتدى بمدينة جنيف السويسرية، اتفاقية تعاون تهدف إلى تسهيل وتنمية تجارة الخدمات في المملكة ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية.

**carousel[3122798,3122802,3122800,3122797,3122801,3122799]**