توصل علماء لاختبار جديد للحمض النووي يساعد في الكشف عن 18 نوعاً مختلفاً من السرطان في مرحلة مبكرة من المرض، بما في ذلك اختلافات المرض بين الرجال والنساء من حيث العمر عند حدوثه، وأنواع السرطان، والتغيرات الجينية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة BMJ Oncologyجمع العلماء عينات بلازما الدم من 440 شخصاً تم تشخيص إصاباتهم بـ 18 نوعاً مختلفاً من السرطان قبل العلاج، ومن 44 متبرعاً بالدم يتمتعون بصحة جيدة، وقاموا بقياس أكثر من 3000 بروتين مرتبط بقوة بالمسارات الكيميائية للسرطان في كل عينة.
وأشارت الدراسة إلى أن العلماء المشاركين في الدراسة من خلال اتباع عملية الإزالة، حددوا نحو 10 بروتينات خاصة بالجنس تختلف عبر عينات البلازما من مرضى السرطان والأشخاص الأصحاء، مبينين أن الاختلاف في توقيعات البروتين هذه بين الرجال والنساء يشير إلى أنها على الأرجح خاصة بالجنس بالنسبة لجميع أنواع السرطان.
وتوصلت الدراسة التي انطوت على عينة صغير نسبياً، ما يحد على الأرجح من قابلية تطبيق النتائج على نطاق أوسع، إلى أن جميع بصمات البروتين تقريباً موجودة بمستويات منخفضة جداً؛ ما يشير إلى أهمية هذه البروتينات منخفضة المستوى في التقاط السرطان في مرحلة مبكرة قبل أن ينمو الورم ويسبب تأثيراً صحياً كبيراً.
وتعليقاً على الدراسة يقول العلماء إن الجيل الجديد من اختبار البلازما المعتمد على البروتين يتمتع بحساسية عالية في الكشف عن مجموعة متنوعة من الأورام في مرحلة مبكرة لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم أي أعراض؛ وهذا يجعل الاختبار مرشحاً قوياً للاستخدام كأداة فحص على مستوى السكان، وهو ما لا يمكن تحقيقه باستخدام الاختبارات أو التقنيات الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن السرطان يتسبب حالياً في وفاة واحدة من بين كل ست وفيات حول العالم، و60% من هذه الوفيات ناجمة عن أنواع السرطان التي لا يوجد فيها اختبار فحص، إضافة إلى أن اختبارات الفحص الحالية لها أيضاً عيوب مثل التكلفة وانخفاض مستويات الدقة في المراحل المبكرة من المرض.