تسبب شاب سعودي (19عاما)، تحتفظ الجزيرة أونلاين باسمه، في تعطيل رحلة طيران الثلاثاء الماضي بالولايات المتحدة بعد أن لوح لمضيفي الطائرة بقبضته، وقام بالإنشاد بكلمات تضمنت أسم أسامة بن لادن الأمر الذي أجبر كابتن الطائرة على أن يعود أدراجه إلى مطار بورتلاند الدولي. الشاب السعودي وجهت له اتهامات بتعطيل الرحلة، والتسبب في خسائر مادية لشركة (كونتينينتال) الأمريكية، والتعدي على طاقم الطائرة.

وكان برفقة الشاب في الرحلة قريب له أكد بأنه كان في طريقه لزيارة أمه المريضة، ويعاني من اضطرابات نفسية، حيث لم يتناول الدواء طوال ثلاثة أسابيع.

ومن خلال التحقيقات الأولية تبين أن المواجهة اشتعلت بعد أن كان قريب المتهم جالساً في المقعد غير الصحيح بجانبه، ما اضطر مضيف الطائرة إلى مطالبته بالعودة إلى مقعده الصحيح وتطور الأمر إلى مشادة كلامية. وفي تصريح لقريب المتهم لصحيفة (ميد فورد ميل تريبيون) حول سبب جلوسه في المقعد الخطأ قال: " لقد كنت أحاول الجلوس إلى جانبه للاطمئنان عليه إلا أنهم رفضوا ذلك بشدة، ولم يرغبوا بجلوسنا إلى جانب بعضنا البعض". وفي ذات الصدد أنكرت الشركة هذا الأمر وقالت بأن المضيف طلب من المتهم التوقف عن تدخين سيجارة إلكترونية إلا أنه رفض، وبدأ بالصراخ ومحاولة ضرب المضيف وعدد من الركاب. وحول القضية أكد متحدث باسم السلطات بأن التهم الموجهة للشاب السعودي لم تدون تحت مسمى الإرهاب، مكتفين باتهامه بالاعتداء وتعطيل حركة الملاحة الجوية. الجدير بالذكر أن شرطة اشلاند التي قبضت على الشاب أعلنت بأن لديه سابقة في القيادة مخموراً قبل أسابيع بسيطة، وكان القريب نفسه متعلقاً بنافذة السائـق في محاولة لإخراج المفتاح من منفذ التشغيل وتم القبض عليه وإخراجه بكفالة حينها. وعند سؤال المحققين عن سبب قيادته مخموراً رد الشاب بقوله: "لم أكن أنا، كان شخصاً أخر بداخلي". ويقول قريبه معلقاً على الأمر "أنه يعتقد بأن داخله شخصية أخرى تتحكم بتصرفاته في معظم الآحيان". وحضر الشاب جلسة استماع مساء أمس الأربعاء حيث عرضت عليه الاتهامات الموجهة بحقه وشرح لآلية محاكمته بوجود مترجم ومحاميه فيل لويس الذي قال في الجلسة بأنه يحتاج للمزيد من الوقت مع موكله قبل إعلان رده على القضايا الموجهة بحقه.

وأكد المحامي بأن عانى الكثير بحكم ضعف لغة موكله الإنجليزية الأمر الذي يعيق كثيرا متى استيعاب متهمه لمجرى القضاء الأمريكي. وكان الشاب السعودي بمعهد سونوما ستايت أمريكان للغات حيث يدرس اللغة الإنجليزية ومشهود له بحسن الخلق والتعامل مع الآخرين، وكانت مديرة المعهد هيلين كالينباغ قد أكدت هذا الأمر في تصريحها للصحيفة بقولها :" لقد كان يتعلم معنا اللغة قبل بدء دراسته الجامعية" وأضافت: "كان شابا لطيفاً على الرغم من أنه كان مضطرباً نوعا ما، وفي أخر الأسابيع بدأ مستواه في التدهور بشكل ملحوظ".