أغلقت مكاتب التصويت مساء الأحد في النيجر بعد يوم انتخابي طويل دعي فيه قرابة سبعة ملايين ونصف المليون ناخب للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ويأمل الناخبون أن تؤدي جولة الاعادة إلى تناوب سلمي على السلطة في البلد الذي اشتهر خلال عقود بالانقلابات العسكرية.

وينظر إلى مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم على أنه الأوفر حظًا لحسم السباق بعد أن تصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات بأكثر من 39 في المائة. وينحدر بازوم، و هو وزير داخلية وخارجية سابق، من قبيلة "أولاد سليمان" العربية، التي يقطن فرع منها النيجر، فيما تتركز غالبيتها أساسا في جنوب ووسط ليبيا.

بازوم، الذي يدعمه الرئيس المنتهية ولايته محمد يوسفو، يواجه في هذه الجولة الرئيس الأسبق للبلاد محمد عثمان الذي حصل في الدورة الأولى من الانتخابات على 17 في المائة من الأصوات.

وتعهد بازوم بالاستمرار في نهج سلفه يوسفو والتركيز على دعم وتطوير قدرات الجيش و تعزيز الأمن في ظل الوضع الأمني المضطرب في منطقة الساحل.

ونفذ تنظيما داعش و بوكو حرام أكثر هجماتهما الدموية هذه السنة في النيجر حيث يذهب معظم الانفاق الحكومي على الأمن.

وقتل سبعة أشخاص وجرح آخرون في انفجار لغم استهدف سيارة تابعة لمفوضية الانتخابات.

وقالت وسائل إعلام محلية إن الحادث وقع في منطقة نائية جنوب البلاد وإنه على الارجح ناجم عن عمل إرهابي تم التخطيط له لإحداث فوضى واضطرابات بالتزامن مع عمليات الاقتراع.

وطعن مرشح المعارضة في أهلية بازوم للترشح مشككا في جنسبته وهويته النيجيرية بالنظر إلى جذوره القبلية في جنوب ليبيا، وقوبلت هذه التصريحات باستهجان واسع، ورأى فيها ناشطون وقطاعات عريضة من الشارع النيجري"تمييزا عنصريا" وتحريضا ضد الأقلية العربية في النيجر.

ويعول مرشح المعارضة على رغبة الشارع في التغيير ويشدد على أن مرشح الحزب الحاكم يشكل استمرارا لنظام الرئيس السابق الذي حكم البلاد طيلة عشر سنوات، ويقول إنه واثق من الفوز ما قد يشكل مفاجأة كبيرة في المستعمرة الفرنسية السابقة والحليف الحالي لفرنسا والولايات المتحدة الاميركية في الحرب على الإرهاب.