تُشكل مزارع الموز، بأغصانها الفضفاضة ورائحتها الزكية جزءاً مهماً من الهُوِيّة السياحية لمنطقة الباحة، وتُعتبر عامل جذب للزوار، لارتياد القرية الأثرية "ذي عين"، التي تقع بمحافظة المخواة، حيث لم تَعُد المباني المصممة منذ آلاف السنين، عامل الجذب الوحيد للقرية، مما فتح للأهالي بوابة اقتصادية مربحة.
من جانبه أوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، أن عدد مزارع الموز بقرية "ذي عين"، عبارة عن 7 حوزات زراعية تحتوي على ما يقارب 25 مزرعة، وتُقدَّر كمية إنتاجها السنوي بما يقارب 4 أطنان.
وأضاف أنه جرى تنفيذ مبادرة لزراعة 100 شتلة موز، وإقامة عدد من ورش العمل للتوعية بأهمية زراعة وإنتاج النباتات العطرية والطبية للفائدة الاقتصادية منها، مشيراً إلى دعم 8 مزارعين وتوزيع ما يقارب 500 شتلة متنوعة من ضِمن مبادرات المدرجات الزراعية.
وأوضح أهالي القرية، أن زراعة الموز تبدأ في شهرين فقط من كل عام، وتحديداً أكتوبر إلى ديسمبر، وتكون فيهما الأرض خصبة والأجواء معتدلة والمياه متوفرة، وتضخها عين القرية من خلال قنوات صممت بطرق هندسية تضمن التوزيع العادل للمياه في جميع أراضي القرية، وفي درجة حرارة من 18 إلى 45 درجة.
وقال المزارع عبدالرحمن العمري، إن قرية "ذي عين"، تشتهر بزراعة الموز الذي يختلف عن الأنواع الأخرى، إضافة إلى أحجامه التي تتراوح بين الصغيرة والمتوسطة، حيث يتم حصاده كل 20 يوماً تقريباً من أشجاره التي تتراوح أعمارها من 8 إلى 10 سنوات، بعد ذلك يستفاد منها في الشتلات التي تنمو من خلالها ثم تقص نهائياً.
وأضاف أن زراعة الموز من المجالات المهمة في الاستثمار وكسب المال بالنظر إلى ما تتمتع به المنطقة من هُوِيّة سياحية مميَّزة تُسهم في جذب الزوار والمصطافين طوال العام، كونهم يقبلون وبشكل كبير على شراء هذا النوع من الفواكه التي تشتهر بها الباحة وتزيد نسبة المبيعات خلال الصيف.
وتُعَدّ زراعة الموز في القرية، من أهم العوائد الاقتصادية للأهالي، حيث يتم إنتاجه على مدار العام وبكميات كبيرة، مما يشكل مردوداً اقتصادياً كبيراً للمزارعين، لا سيما وأن تكاليف زراعته قليلة، وعائده الربحي جيد، حيث يتراوح سعر الكيلو الواحد بين 15-20 ريالاً.
**carousel[3328439,3328448,3328434,3328444]**