يحتل "ترنج الجوف" مكاناً خاصاً في قلوب وبيوت أهالي المنطقة خلال فصل الشتاء، وهي من الأشجار الأكثر انتشاراً بالمنطقة منذ القدم بعد شجر الزيتون والنخيل نسبةً للمناخ المناسب وتوفر المياه والأراضي الخصبة في الجوف سلة غذاء المملكة.
و"ترنج الجوف" الذي ينافس حمضيات الحوطة والحريق؛ يدخل في العديد من الأكلات الشعبية والعصائر والمشروبات، ويحلو للكثير من أهالي الجوف إعداد "مريسه الترنج" التي تكون مزيجاً من الترنج بعد إزالة القشر والبذور وتقطيعه في شكل مربعات مع الفلفل والكركم والنعناع ويضاف إليه الملح أو التمر أو السكر.
وفاكهة الترنج لذيذة المذاق ومنخفضة الحموضة وتشبه في شكلها الليمون، وتتميز بالعديد من الفوائد الغذائية والصحية، والتي تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والألياف والكالسيوم والزنك والسيلينيوم والمنغنيز والبوتاسيوم.
ويساعد تناول فاكهة الترنج على تخفيف آلام التهاب المفاصل والصداع وتحسين صحة القلب ومستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى تقوية المناعة ومكافحة الالتهابات والعدوى والسرطان؛ لاحتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة.
وأما "شاي الترنج" صاحب النكهة الخاصة فله محبوه أيضاً، ويتم إعداده من خلال تقشير الثمرة واستخلاص اللب وتقطيعه ووضع القليل منه في إناء الشاي مع الماء الساخن، كما أنه يمكن استغلال تلك الفاكهة في تحضير عصائر بنكهات مختلفة من الكركم والزنجبيل والنعناع.
**carousel[3465711,3465714,3465710,3465712,3465713,3465715]**