قاد الاهتمام بالفقع والبحث عنه من قِبل المشترين، الكثير إلى استزراعه والبحث عن الطرق الأفضل لزيادة إنتاجه؛ حيث حوّل عدد من المزارعين أراضيهم إلى واحات وفتحوا أبوابها في المواسم للزوار لالتقاط ما تحتويه من هذه الزراعة.

وأوضح صاحب مشاريع استزراع فقع بالمملكة والخليج يوسف المطلق لـ"أخبار 24"، أن الفقع لا يزرع بنفسه وليس له بذور وإنما تزرع شجيرات مثل الرقروق أو الرقة، التي تخرج بكتيريا تتسبب في ظهوره بعد هطول الأمطار في وقت معين من السنة.

وأشار إلى أن الفقع يظهر بعد دخول الوسم بـ 54 يوماً لكنه ينضج ويصبح صالحاً للأكل بعد 74 يوماً، وقد يتقدم إذا توالت عليه الأمطار، كما أنه يتأثر بالبرق والرعد، لافتاً إلى أن كل أرض ينبت فيها الفقع إلا الأراضي الوحلة أو الملحية أو الطينية، ويتأثر ظهوره بطبيعة الأرض؛ فالأرض اللينة يظهر فيها مبكراً وفي القاسية يتأخر، وهناك شجيرات تمنع ظهوره مثل الروض والنفل والخزامى.

وحول أنواع الفقع، أكد أن الفقع المستزرع نوعان هما الزبيدي والخلاسي، ويحدد ذلك نوع التربة والشجيرات التي تزرع فيها، على أن يحمل فقع المزارع رائحة وماء أكثر من الموجود في الصحراء، وذلك لكمية المياه التي يسقى بها.

وطالب بتحويل المزارع إلى مزارات لتعريف بهذا الموروث الشعبي خصوصاً للأطفال، داعياً أصحاب الأراضي الشاسعة لاستزراع الفقع لفائدته المادية التي تعود على صاحبها وأيضاً لإحياء الأرض وإعادتها إلى طبيعتها.