نفى الكاتب والروائي تركي الحمد في حديث مع "الشرق" ما شاع من إبلاغه من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام بالتهمة الموجهة ضده، كما أنه لم يبلغ برفض الهيئة لهذه التهمة، ولا يعلم ما إذا كانت مجرد إشاعة قام بها عدد ممن يريدون إحراجه، أم أنها صحيحة.

وأوضح الحمد أن سبب الكلام الذي شاع بين الناس هو سؤال "هل الله والشيطان وجهان لعملة واحدة"، على لسان بطل من أبطال رواية "أطياف الأزقة المهجورة"، مبيناً أن الجملة كانت على هيئة سؤال، وتحمل أكثر من معنى، ولا يلزم الروائي بترجمة ما يريده من معنى، حيث أنه ليس كاتباً خبرياً، وما يكتبه على لسان البطل يمثل البطل، ولا يمثله شخصياً، مضيفاً أن هذه الجملة فسرت من قبل أحد القراء بأنه: "نعم، الله والشيطان وجهان لعملة واحدة، حيث أن العملة لا يمكن أن يلتقي ظاهرها وباطنها؛ كالنور والظلام تماماً، وكذلك الله عز جلاله لا يمكن أن يلتقي مع الشيطان"، في حين فسرها بعض مريدي الإحراج الذين انتقوها من بين الجمل، وأخرجت من سياقها، بالتعرض للذات الإلهية؛ للإضرار بالحمد، لا أكثر.

وأفاد الحمد أن هذه ليست أول دعوى تقام ضده، حيث أنه منذ عام 1998 رفعت ضده قضايا عدة حقق معه في بعضها، ورفضت من قبل الملك عبدالله في ذلك الوقت، حين كان ولياً للعهد، وبعضها شاع أنه يوجد دعوى مرفوعة ضد الحمد، ولكنه لم يبلغ بها.

وبين الحمد أن ما يُرفع ضده يكون موجهاً لما يكتبه، ومن المعتاد أن القضايا الفكرية ترفع أمام اللجنة المختصة في وزارة الثقافة، ولكن لم توجه ضده أي دعوى في الجهة المختصة، ما يوضح أن رافعها لا يريد المواجهة، ومخاطبة العقل وإدراك المعنى، وجل ما يريده هو الإساءة لسمعة الحمد، وأنه على ثقة بأنه في حال كان الادعاء وُجِّه له فسيرفض لعدم صحته. من جهة أخرى، شاع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي رفض هيئة التحقيق والادعاء العام لما وجه ضد الحمد من دعوى قدمها محتسبون يعتقدون أن الحمد تعدّى على الذات الإلهية.