يحتفل العالم في 20 مارس من كل عام باليوم العالمي للسعادة، والذي اختارته الأمم المتحدة ليكون بمثابة نداء للسعي الدائم والمستمر نحو تحقيق السعادة لسكان كوكب الأرض.

وسخّرت الأمم المتحدة العديد من عوامل الاحتفال باليوم العالمي للسعادة، لتأكيد مفهوم السعي نحو تحقيقها ووضع ذلك في صورة هدف لجميع البشر.

كيف بدأت الفكرة؟

ظهرت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للسعادة بعد أن اقترح أحد مستشاري الأمم المتحدة فكرة إنشاء حدث دولي من أجل تأكيد السعي وراء السعادة، وهو ما لاقى دعمًا كبيرًا من الدول الأعضاء في المنظمة الأممية.

وبدأ الاحتفال باليوم العالمي بشكل رسمي بعد صدور قرار رسمي من الأمم المتحدة في 12 يوليو 2012، ليكون أول احتفال باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس 2013.

لماذا 20 مارس؟

لم يكن تحديد يوم الاحتفال بالسعادة وليد الصدفة، حيث يُعد يوم 20 مارس هو بداية فصل الربيع، وهو ما يحمل أثرًا كبيرًا في نفوس البشر، يتمثل في البدايات الجديدة، الأمر الذي اعتبرته الأمم المتحدة موعدًا أمثل للاحتفال بالسعادة.

مؤشر السعادة

يُعد مؤشر HPI هو المعيار الرئيسي لقياس رفاهية الإنسان والأثر البيئي، وتم تقديمه في عام 2006 بواسطة مؤسسة الاقتصاد الجديد، لقياس مؤشر السعادة لكل دولة.

يقيس مؤشر السعادة مدى شعور الدول بهذا الإحساس، وذلك استنادًا إلى دراسات وإحصائيات متعددة، تهدف في المقام الرئيسي لمعرفة مدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، بالإضافة إلى متوسط العمر المتوقع والبيئة.

ويسهم عدد من العوامل الأخرى في تحديد مؤشر السعادة للدول، حيث يسهم الدخل الإضافي والدعم الاجتماعي وانخفاض مستويات الفساد.

ترتيب الدول في مؤشر السعادة لهذا العام:

احتلت المملكة المرتبة الـ 21 عالميًا، والأولى عربيًا، وفقًا لتقرير ‏السعادة العالمية لهذا العام، الذي يصدر من قبل شبكة حلول ‏التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، وجاءت الإمارات في المرتبة 27 عالميا، ثم البحرين في المرتبة 35، ‏ضمن القائمة التي يبلغ عدد دولها 149 دولة، فيما تبوأت فنلندا صدارة قائمة ‏أسعد الدول في العالم، للعام الرابع على التوالي، وتصدرت أفغانستان قائمة الدول الأكثر تعاسة في العالم، تليها ‏ليسوتو ثم بوتسوانا ورواندا وزيمبابوي.