يحتفل العالم العربي، اليوم (الأحد) الموافق 21 من شهر مارس، بيوم الأم، حيث يقدم الأبناء صغاراً وكباراً الهدايا لأمهاتهم عرفاناً وتقديراً لتضحياتهن منذ ولادتهم حتى صاروا أفراداً صالحين في المجتمع.
سيدة أمريكية وراء الاحتفال بيوم الأم
أطلقت الناشطة الحقوقية، أنا جارفيس، عام 1912 العديد من المحاولات لحث المجتمع الأمريكي على الاحتفال بالأمهات وفضلهن في تربية الأبناء، وذلك بعد أن أقامت أول ذكرى لوالدتها عام 1908م، ما دفع الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون عند توليه الحكم عام 1913 بإصدار قانون باعتبار "يوم الأم" يوماً رسمياً في البلاد.
المصري مصطفى أمين وراء الاحتفال بيوم الأم عربياً
أطلق الكاتب المصري مصطفى أمين في خمسينيات القرن المنصرم عدة مقالات يعبّر فيها عن إعجابه بالفكرة الأمريكية داعياً إلى تطبيقها في الوطن العربي، وبالفعل كانت مصر هي أولى الدول العربية احتفالاً بيوم الأم في 21 مارس عام 1956.
وجاء ذلك بعد قيام إحدى الأمهات بزيارة أمين في مكتبه بجريدة أخبار اليوم، حيث روت له معاناتها في تربية الكثير من الأبناء رافضةً الزواج بعد رحيل زوجها عنها، وكيف قامت بالعمل لكسب الرزق لأولادها حتى كبروا وتخرجوا من الجامعة وتزوجوا مكونين أسراً ناجحة.
عادات عالمية غريبة في الاحتفال بيوم الأم
تتّفق شعوب العالم بالاحتفال بيوم الأم، ولكن تختلف طرق الاحتفال، حيث يقوم اليابانيون برسم الأم وعرض الرسومات بمعرض يوافق تاريخ الاحتفال، فيما يقوم أطفال يوغوسلافيا بربط الأم في السرير واشتراط حصولهم على هدايا منها لإطلاقها، كما يقوم الأبناء في السويد باصطحاب الأم في رحلة صغيرة يتخللها وجبات إفطار وعشاء مزينة بالورود تكريماً لها.