عززت المملكة، شراكتها مع منصة الابتكار المفتوحة للمنتدى الاقتصادي العالمي (UpLink)، لابتكار الحلول للتحديات المناخية الراهنة، من خلال توقيع اتفاقيتين على هامش أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى، المنعقد في دافوس بسويسرا.

وتركز الاتفاقيتان على "تحفيز الابتكار من أجل اقتصادات تحمي المحيطات"، و"تحفيز الابتكار من أجل فرص الاقتصاد الدائري للكربون"، ويبنى تمديد تعاون المملكة و"UpLink" على الشراكة الموقعة مع وزارة الاقتصاد والتخطيط عام 2022، التي أصدرت تحديًا عالميًا للمبتكرين والرواد للتصدي للتحديات العالمية في الأنظمة الغذائية.

ومثل المملكة في التوقيع وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، فيما مثل المنتدى الاقتصادي العالمي رئيس المنتدى بورغي برينده.

وتهدف المملكة من خلال هذه الشراكة، التي تقودها وزارة الاقتصاد والتخطيط بالشراكة مع وزارة الطاقة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ومبادرة السعودية الخضراء ومبادرة "ويڤ"، إلى تعزيز الاستثمارات المؤثرة والابتكارات التقنية لمواجهة تحديات التنمية المستدامة ودعم رواد الأعمال ذوي التأثير المبكر.

وأكد وزير الاقتصاد والتخطيط، أن المملكة عازمة على مواجهة هذه اللحظة التي تتفاقم فيها تحديات المناخ والتنمية المستدامة، من خلال تعزيز الالتزام باللوائح البيئية والممارسات المسؤولة بيئيًّا، وقيادة الاستثمارات التحويلية في الحلول التقنية المتقدمة والمبتكرة والقابلة للتطوير.

وأضاف أنه سيتم العمل مع "UpLink" على تفعيل الابتكار في الاقتصاد الدائري للكربون والاقتصاد الأزرق الجديد؛ من أجل تفعيل حلول إيجابية للمناخ، وبناء مقومات مرونة اقتصادية دولية خضراء".

من جانبه لفت رئيس UpLink جون داتون، إلى أن العالم يواجه أزمة مناخية تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة ومشتركة، مؤكداً أن حلول التقنية المبتكرة التي أنشأها رواد الأعمال ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، في حال حصولهم على الدعم اللازم لدعم مشاريعهم.

وأشار إلى أن "UpLink" تعمل بالتعاون مع شركائها، على بناء نظام للابتكار، كما تستثمر في تقنية أنظمة متمكنة، من خلال دعم رواد الأعمال الذين سيعملون بجد لمواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أن هذا التعاون مع المملكة بمثابة شهادة على قوة الابتكار والتعاون ودورها الرئيس في دفع عجلة التغيير التحويلي للجميع.

وتهدف الاتفاقية الثانية إلى تشجيع ودعم الابتكارات التي تسرّع نمو الاقتصاد الدائري، وتسهم في خفض المخلّفات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على صحة الكوكب.

وتوفر منصة UpLink أرضية مثالية للعديد من مشروعات التعاون بين القطاعين العام والخاص والمبتكرين والمستثمرين؛ لإيجاد حلول عالمية للتحديات البيئية يمكن تطبيقها على نطاقات أوسع.

وتعتمد الاتفاقيتان اللتان تم توقيعهما اليوم على الشراكة الوثيقة بين وزارة الاقتصاد والتخطيط وUpLink، التي شهدت إطلاق تحديين للنظام البيئي الغذائي، هما "تحدي الابتكار المصمّم لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق القاحلة" بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة. و"تحدي الابتكار لتعزيز الزراعة الذكية مناخياً".

وشهد التحديان أكثر من 430 مشاركة، تم اختيار 22 فائزًا منها بناءً على أهمية الحلول المبتكرة، ودورها في تشجيع التغيير الإيجابي بهدف تحسين حياة الأفراد وكوكب والأرض، والاستجابة لتأثيرات التغير المناخي وتحسين المنظومات الغذائية.