جاء تغيير اسم مملكة نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، بعدما نجح الملك عبدالعزيز آل سعود ورجاله في توحيد البلاد عام 1344هـ.
ونشأت فكرة الاسم الجديد من قِبل عدد من العلماء والأهالي في المدن الرئيسية، الذين رأوا أن اسم "مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها" لا يعبر عن الوحدة الوطنية.
نقطة البداية
ذكر خالد بن إبراهيم، حفيد عبدالعزيز آل إبراهيم (أحد رجالات الملك عبدالعزيز وأمير المدينة والطائف وعسير)، أن أعيان المدينة المنورة وتجارها ومشايخها رفعوا برقية إلى الملك المؤسس من أجل تغيير اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وقام والده حينها بتوصيل هذه البرقية للملك عبدالعزيز.
طلبات أخرى
ولم تكن تلك البرقية هي الوحيدة التي أُرسلت للملك عبدالعزيز بهذا الخصوص، فوفقا لما ذكره الباحث في تاريخ السعودية، عبدالله العمراني، رفع الأهالي في أنحاء مختلفة من مدن المملكة نفس الطلب، مؤكدين دعمهم لما طرحه أهالي المدينة المنورة من تغيير اسم مملكة نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
كما طالبوا بوضع نظام للحكم وتوارث العرش، مؤكدين أن في هذا الأمر مصلحة للمسلمين وبلادهم، كما عقد بعض الأعيان وأعضاء مجلس الشورى عدة اجتماعات في الطائف، من أجل نفس الغرض، ورفعوا برقيات للملك عبدالعزيز بذلك في 12 جمادى الأولى 1351هـ.
صدور الأمر الملكي
في يوم 17 /5/ 1351هـ نُشر أمر ملكي بتعديل اسم الدولة إلى المملكة العربية السعودية، وتكون الأمر الملكي من 8 مواد، نصت على أن يصبح لقب الملك عبدالعزيز "ملك المملكة العربية السعودية"، وأن تظل تشكيلات الحكومة في الحجاز ونجد وملحقاتها على حالها مؤقتاً لحين رفع تشكيلات جديدة موحدة، بجانب وضع نظام أساس للمملكة ونظام لتوارث العرش، وأن يكون يوم الخميس 21 جمادى الأولى سنة 1351هـ، الموافق لليوم الأول من الميزان، يوما لإعلان توحيد المملكة العربية.