أجرى 4ركاب، بينهم سويدي وإيطالي وأول تركي، رحلة إلى محطة الفضاء الدولية في مهمة خاصة هي الثالثة من نوعها عبر صاروخ تابع لشركة "سبايس إكس".
وأقلع الصاروخ (الخميس) من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، ومن المتوقع أن يصل غداً إلىمحطة الفضاء الدولية، حيث سيقضي الركاب الذين يتدربون منذ أشهر، نحو أسبوعين في محطة الفضاء الدولية من أجل إجراء سلسلة تجارب علمية.
وحملت هذه المهمة اسم "أكسيوم ميشن 3" (Ax-3)، وهيتُظهر الدور المتنامي للقطاع الخاص في دعم الطموحات الفضائية للدول التي لا تملك برنامجاً خاصاً للرحلات الفضائية المأهولة.
وسبق لمهمة "أكسيوم ميشن 2"أن أتاحت لاثنين من مواطني المملكة بدعم من الحكومة الإقامة في محطة الفضاء الدولية، وتشهد "أكسيوم ميشن 3" إتاحة الفرصة لأول تركي يشارك في رحلة إلى الفضاء، وهو الطيار المقاتل ألبير غزر أوجي، كما يشارك في الرحلة أيضاً السويدي ماركوس فاندت المدعوم من وكالة الفضاء الأوروبية.
أما الراكب الثالث فهو الإيطالي والتر فيلادي المنتمي إلى القوات الجوية في بلده، وسبق له أن شارك في رحلة تابعة لـ"فيرجن غالاكتيك" لكنها لم تدم سوى بضع دقائق، فيما يتولى قيادة المهمة الإسباني الأمريكي مايكل لوبيز أليغريا، وهو رائد فضاء سابق في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، استعانت به "أكسيوم سبايس" لمرافقة الزبائن الثلاثة.
وسينضم الأربعة إلى 7 أشخاص موجودين أصلاً في محطة الفضاء، من بينهم رائدا فضاء أمريكيان، وواحد دنماركي وآخَر ياباني، وثلاثة روس، فيما لم يُعلَن عن تفاصيل العقود ولا عن الأسعار التي تقاضتها "اكسيوم سبايس" عن كل مقعد، بينما تُنفذ هذه الرحلات الخاصة بالشراكة مع ناسا التي تتقاضى من "اكسيوم سبايس" أجراً لقاء استخدامها المحطة.
يذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قال، في وقت سابق، إنهم يعتبرون هذه المهمة رمزاً لتركيا القوية والحازمة بشكل متزايد، متمنياً أن تكون الرحلة مفيدة لشعبه، فيما أوضحت الوكالة أن دور "فاندت" كرائد فضاء مشاريع يتيح له المشاركة في مهمات قصيرة المدى، بموجب عقد محدد المدة، على عكس رواد الفضاء المتفرغين.