تلعب الرياضة والحركة بوجه عام؛ أدواراً كبيرة في التأثير على ذكاء الطفل وتمكينه من اكتساب مهارات جديدة؛ لذا ينصح المختصون بأهمية الحرص على أن يمارس الأطفال الرياضة وهم في سن صغيرة، وذلك لكونها بمثابة "سماد لمراكز الذاكرة في المخ".

وأكد رئيس قسم العلاج بالحركة بألمانيا البروفيسور انغو فروبوزيه، العلاقة بين الرياضة والذكاء وسرعة التعلم، مشيراً إلى أنه لا يمكن تطوير الذكاء في الطفولة والحفاظ عليه مع التقدم في العمر، دون الحركة؛ لأن مرحلة الطفولة هي الفترة التي تتكون فيها معظم خلايا المخ وترتبط ببعضها.

وأضاف أن أهمية الرياضة والحركة المنتظمة، لا تقتصر على فترة الطفولة فحسب، إذ إن الحركة تساعد على إبقاء خلايا المخ في حالة نشاط، بداية من الخمسينات والستينات من العمر، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على صحة المخ والقدرات الذهنية حتى في مرحلة الشيخوخة.

وأشار إلى أن مجرد المشي مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا لمدة 45 دقيقة، تعود بآثار إيجابية على المخ والهرمونات التي تفرزها العضلات لمراكز الذاكرة.

كما أكد باحثون بجامعة ويسترن الأمريكية، أن ممارسة رياضة المشي السريع مرة أسبوعيا، تحافظ على صحة الجسد ولياقته عند تقدم العمر، وأن عشر دقائق من المشي السريع يوميا يمكنها المساعدة في تجنب ألم التهاب المفاصل وخشونة الركبة والصلابة في الفخذ أو الكاحل أو القدم.