أكد نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي أن الأجهزة الأمنية من الجيش الأردني والمخابرات الأردنية ومديرية الأمن العام تابعت على مدى مدة طويلة نشاطات وتحركات للأمير حمزة بن الحسين، والشريف حسن بن زيد، وأشخاص آخرين تستهدف أمن الأردن واستقراره.
وقال خلال مؤتمر صحفيّ عقده اليوم للكشف عن تفاصيل حملة الاعتقالات التي نفذت أمس ضد أفراد تهدد أمن البلاد إن التحقيقات رصدت تدخلات واتصالات شملت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات لزعزعة أمن الأردن.
وقد رفعت الأجهزة الأمنية في ضوء هذه التحقيقات توصية إلى العاهل الأردني عبدالله الثاني بإحالة هذه النشاطات والقائمين عليها إلى محكمة أمن الدولة الأردنية لإجراء المقتضى القانوني بعد أن بيّنت التحقيقات الأولية أن هذه النشاطات والتحركات وصلت مرحلة تمسّ بشكل مباشر بأمن الأردن واستقراره.
وأضاف أن العاهل الأردني ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، ليتم التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، لثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف العبث بأمن الأردن والأردنيين وتُستغَلّ لذلك، وتشكل خروجا عن تقاليد العائلة الهاشمية وقِيمها، وما تزال هذه الجهود مستمرة.
وأشار إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأردنية التقى بالأمير حمزة وطلب منه التوقف عن كل التحركات التي تمس أمن الأردن واستقراره، ولكن سموه تعامل مع الأمر بسلبية، لافتاً أن التحقيقات أثبتت تمرير أناس من دائرة الأمير حمزة لمعلومات لجهات خارجية وما يسمى بالمعارضة الخارجية.
كما رصدت التحقيقات وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وما يسمى بالمعارضة الخارجية لتنفيذ مؤامرات تضعف استقرار الأردن، وتوازى ذلك مع نشاطات مجتمعية للأمير حمزة لدفعهم للقيام بأمور لزعزعة الأمن والاستقرار، إضافة لوجود تواصل بين الأمير حمزة وباسم عوض الله، كما بيّنت أن سموه أرسل تسجيلا صوتيا في الساعة 22 لباسم عوض الله الذي كان يريد مغادرة الأردن.
وتابع أن الأمير حمزة قام بنشر تسجيلين مصورين يحرّضان على تجييش المواطنين ضد الدولة، وبشكل غير مقبول في الأردن، كما تواصل شخص على ارتباط مع جهات أجنبية مع زوجة الأمير حمزة وعرض عليها وضع طائرة لمغادرة الأردن وهو ما يثبت وجود مخطط لهز أمن الأردن، مشدداً على أنه تمت السيطرة بالكامل على التحركات ووأْدها في مهدها، والتحقيقات لا تزال جارية.