أضربالصحفيون النقابيون، في صحيفة "لوس أنجليس تايمز" عن العمل، بمشاركة 90% من موظفي الجريدة المنتمين إلى نقابات أخرى في الإضراب المؤقت، احتجاجاً على خطة تسريح واسعة النطاق في ظل صعوبات مالية كبيرة تعانيها الجريدة.

وتظاهر الصحفيون للمرة الأولى في تاريخ الجريدة التي أُنشئت قبل 142 عاماً، في سياق أزمة تشهدها الصحافة الأميركية المكتوبة.

وقال مسؤول نقابي في الصحيفة بريان كونتريراس، إنه إذا كانت الإدارة تعتقد أنّ وضعنا المالي غير قابل للاستمرار، فيجب عليها الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ووضع خطة لإعادة الهيكلة معنا.

ولم تعلن إدارة الصحيفة اليومية التي يملكها الملياردير باتريك سون- شيونغ، عن عدد الوظائف التي ستُلغى، لكنها قد تطال حوالي 100 صحفي، وفقاً لوسائل إعلام أميركية، ما يمثل حوالي خُمس طاقم التحرير في الصحيفة.

وعلى غرار صحف تقليدية عديدة، كافحت صحيفة لوس أنجليس تايمز للتكيّف مع التغيّرات التي أحدثها ظهور الإنترنت، حيث تعاني الصحيفة من انخفاض عائدات الإعلانات وتآكل قاعدة مشتركيها، حيث خسرتالعام الماضي ما بين 30 إلى 40 مليون دولار.

وتواجه الصحافة المكتوبة صعوبات في الولايات المتحدة، وتتسارع وتيرة انقراضها، بحسب أحدث تقرير سنوي صادر عن كلية الصحافة في جامعة "نورث وسترن".

وأُغلقت أكثر من 130 صحيفة في عام 2023 أو اندمجت مع أخرى، أي بمعدل صحيفتين ونصف في الأسبوع، بحسب التقرير، وبحلول نهاية عام 2024، يُتوقع أن تكون الولايات المتحدة فقدت ثلث صحفها في أقل من 20 عاماً.