أعلن قصر باكنغهام، اليوم (الجمعة)، وفاة الأمير فيليب زوج ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 99 عاما.

وكان الأمير فيليب قد دخل المستشفى احترازيا، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، حيث أجرى فحوصات وتم وضعه تحت الملاحظة.

مولده ونشأته

وُلد فيليب -المنحدر من أصول ملكية يونانية ودانماركية- في جزيرة كورفو اليونانية في العاشر من يونيو 1921، وهو ابن الأمير اليوناني أندرو، شقيق الملك قسطنطين الأول، ووالدته الأميرة أليس أميرة بيتينبرج فى الدنمارك.

تعليمه

تلقى فيليب تعليمه بداية في الإلمز، وهي مدرسة أمريكية في باريس يديرها دونالد ماكجانيت، وفي عام 1928، أُرسل إلى المملكة المتحدة ليلتحق بمدرسة تشيم، وفي عام 1933، أُرسل إلى مدرسة قلعة سالم في ألمانيا، والتي كان "من ميزاتها توفير أجور المدرسة" لأنها كانت ملكًا لعائلة زوج أخته بيرتهولد أمير بادن.

خدمته في البحرية وفي زمن الحرب

بعد أن غادر غوردونستون مبكرًا في عام 1939، أتم فيليب فصلًا بصفته تلميذًا بحريًا في كلية البحرية الملكية في دارتماوث، ثم عاد إلى وطنه اليونان، ليعيش هناك مع أمه في أثينا لمدة شهر في منتصف عام 1939، بناء على طلب جورج الثاني ملك اليونان، عاد إلى بريطانيا في سبتمبر واستأنف تدريبه بغية الالتحاق بالبحرية الملكية.

تخرج في دارتماوث في العام التالي وكان أفضل تلميذ في دورته، وخلال الحرب العالمية الثانية، تابع خدمته في القوات البريطانية، في حين قاتل اثنان من أزواج أخواته، وهما كريستوف أمير هسن وبيرتهولد أمير بادن، في الجانب الألماني المناوئ. عُين فيليب كضابط صف بحري في يناير من عام 1940.

أمضى 4 أشهر على بارجة راميليس، يحمي أرتال القوات العسكرية الأسترالية في المحيط الهندي، وأعقب ذلك تعيينات أقصر وقتًا على بارجة كنت وبارجة شروبشاير وفي سريلانكا، بعد اجتياح إيطاليا لليونان في أكتوبر 1940، نُقل من المحيط الهندي إلى بارجة فاليانت في أسطول البحر المتوسط.

زواجه بالملكة إليزابيث

في عام 1939، كان كل من الملك جورج السادس والملكة إليزابيث، وهي الملكة الأم، يقومان بجولة في الكلية الملكية البحرية، حيث كان الملك والملكة يصطحبان ابنتيهما، إليزابيث ومارجريت، وكانوا أقرباء من بعيد للأمير فيليب من خلال الملكة فيكتوريا، وهناك عملت الأميرة إليزابيث البالغة من العمر 13 عامًا على التعرف على الأمير فيليب خلال الرحلة، ومن بعدها قام كل من إليزابيث وفيليب بتبادل الخطابات.

وفي صيف عام 1946، طلب الأمير فيليب من الملك جورج السادس يد ابنته للزواج بعد اقتراح الملكة إليزابيث، وعلى الفور وافق الملك، ولكنه اشترط أن ينتظروا حتى تتم إليزابيث عيدها الـ21 لكي يعلنوا هذا الزواج، وفي المقابل تخلى فيليب عن كل ألقابه اليونانية والدنماركية الملكية واكتفى بلقب مونتباتن الذي أخذه من عائلة والدته، واعتمد الأمير فيليب الطائفة الإنجيلية كدين وأصبح من الرعايا البريطانيين.

وتم الإعلان عن خطوبة فيليب وإليزابيث للجمهور يوم 10 يوليو 1947، وتزوجا في 20 نوفمبر1947، في كنيسة وستمنستر، في حفل تم بثه في جميع أنحاء العالم عن طريق الإذاعة، وفي صباح يوم الزفاف، أصبح فيليب دوق إدنبره رسمياً، ويرل ميريونيث وبارون غرينتش، ورُزق هو وإليزابيث في نهاية المطاف بأربعة أطفال هم تشارلز، وآن، وآندرو، وإدوارد، وكان الأمير تشارلز هو أكبر أطفالهم، وبالتالي هو الوريث الوحيد للعرش.

هواياته

يعشق الأمير فيليب ممارسة رياضة البولو، وظل يلعبها حتى 1971، كما أنه يمتلك رخصة قيادة طائرات..

تقاعده

تقاعد الأمير فيليب عن أداء واجباته الملكية يوم الأربعاء 2 أغسطس 2017 بعد أن بلغ عامه السادس والتسعين، وشارك في ذلك اليوم في آخر فعالية رسمية له، وبعد هذا الإعلان، شكرت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأمير فيليب على الخدمات التي قام بها، متمنيةً له الاستمتاع بالتقاعد.