منذ عام 2018، بدأت فكرة الاستزراع السمكي في المياه العذبة لدى المُزارع صالح الجبيري، الذي قام بإخضاعها لمرحلة الأبحاث والتجارب لمدة ناهزت ستة أشهر، حيث أنشأ مزرعته بين جبال وأودية محافظة الليث، لتنتج حالياً 360 طناً من الأسماك سنوياً.
وعن فكرة إقباله على الاستزراع السمكي في المياه العذبة، أوضح الجبيري لـ"أخبار 24" أن زيادة الإقبال على المأكولات البحرية دفعته إلى تنفيذ المشروع، حيث لم يكن لديه أي خلفية حول المشروع، لكنه حرص على الاطلاع على مثل هذه المشاريع واحتياجاتها، لتكوين حصيلة جيدة من المعلومات التي تساعده على إطلاق المشروع ليحقق من خلاله الربحية.
وأكمل حديثه لـ"أخبار 24" بأن نجاح الدورة الإنتاجية للأسماك، يتطلب توفر الأملاح، والأوكسجين، والحرارة المناسبة، بينما تستغرق الدورة ستة أشهر، وتنقسم إلى أربع مراحل، وهي التفريخ، ثم التحضين، فالتسمين، والتسويق.
وأشار إلى تطبيق نظام "بيوفوليك" في مجال الاستزراع السمكي، إذ تساعد هذه التقنية على تربية البكتيريا الحية داخل الأحواض، وتحويل البكتيريا الضارة إلى نافعة ليتغذى عليها السمك، كما تسهم هذه التقنية في التقليل من استهلاك الأعلاف وترفع من جودة المياه.
وكشف الجبيري عن صعوبة العمل في مجال الاستزراع السمكي في المياه العذبة، كون الأمر يتطلب مراقبة ومتابعة يومية ودقيقة، وكل حوض تُسجل البيانات الخاصة به، وتجب مراقبته على حدة، حتى تصل في النهاية إلى نتائج تُرضي محبي المأكولات البحرية.