ليست بريطانيا فقط الحزينة التي ترثي وتودع زوج وظل الملكة، الأمير فيليب الذي توفيّ بهدوء في سريره يوم أول أمس الجمعة 9 أبريل-نيسان عن عمر 99 عاما، بل معظم قادة وشعوب العالم، لكونه ظل الرفيق والقرين والظل المخلص للملكة إليزابيث الثانية طوال عمر زواجهما الممتد 73 عاماً من دون أن يخذلها مرة واحدة، وكان مثالاً رائعاً لنكران ذاته في سبيل نجاح زوجته في قيادة البلاد كملكة، وأخلص لبلده بالتبني بريطانيا الذي احتضنه بعد فراره من اليونان مع عائلته، وفراقه عن والديه. 

حساب العائلة المالكة يعيد خطاب الملكة المؤثر عن الأمير فيليب في عيد زواجهما ال50

نشر حساب العائلة المالكة الرسمي في موقع التواصل الإجتماعي"أنستغرام" يوم أمس السبت ،وهو اليوم الثاني لوفاة دوق أدنبره الأمير فيليب "99 عاماً" جزءاً مؤثراً من خطاب قديم للملكة ركزت فيه على مزايا الأمير فيليب وقدره الرفيع،ووضعت فيه أسمى كلمات التعبير عن تقديرها وشكره لحبه وإخلاصه لها طوال نصف قرن من حياتهما المشتركة عند زوجته الملكة إليزابيث الثانية ألقته عام 1997 بمناسبة عيد زواجهما الخمسين ،وقالت فيه: "لقد كان، بكل بساطة، مصدر قوتي ولا يزال طوال هذه السنوات، وأنا وعائلته بأكملها، وهذه الدولة والعديد من البلدان الأخرى"الكومنولث"، مدينون له بدين أكبر مما قد يزعم، أو سنعرفه في أي وقت، وكان الأمير فيليب أيضًا وجه كلمات امتنان لزوجته وملكته حينها، وقال: "أعتقد أن الدرس الرئيسي الذي تعلمناه هو أن التسامح هو المكون الأساسي الوحيد لأي زواج سعيد. صدقوني أن الملكة تتمتع بقدر كبير من التسامح ".

ونشر الحساب الملكي بأنستغرام صورة للزوجين التقطتها المصورة آن ليبوفيتز وعرضت عام 2016 في عيد ميلاد فيليب الخامس والتسعين مرفقة بالمنشور.وحصدت الصورة والمنشور أكثر من مليون و700 ألف إعجاب خلال يوم واحد فقط.

وفي عام 2007 أصبحت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبره الأمير فيليب أول زوجين في العائلة المالكة البريطانية يحتفلان بعيد زواجهما الماسي "60 عاماً".

وفي عام 2009 أصبح دوق أدنبره الأمير فيليب هو أطول رفيق ملكي بريطاني يستمر في خدمة الملكة والبلاد ،وهو نفس الإمتياز الذي كانت تتمتع به سابقاً الملكة شارلوت،زوجة الملك جورج الثالث.

الملكة ظلت بقرب زوجها الأمير فيليب في لحظاته الأخيرة

وسربت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر مطلع،أن الملكة ظلت قرب سرير رفيقها وظلها الأمير فيليب حتى لحظاته الأخيرة،وكانت أول من ودعه وآخر من نظر إليها الأمير فيليب قبل أن يفارق الحياة.

ولا شك بأن الملكة إليزابيث الثانية الآن وحيدة أكثر من أي وقت مضى في حياتها.

الملكة مذهلة

ويوم أمس السبت فاجأت دوقة ويسيكس صوفي "56 عاماً" خلال عودتها ومغادرتها ملكية وندسور برفقة زوجها الأمير إدوارد "57 عاماً"،الإبن الأصغر للملكة إليزابيث بعد زيارتهما الملكة إليزابيث الثانية لتعزيتها ومواساتها في فقيدهم الأكبر الأمير فيليب الحشود المنتظرة بالتلويح بيدها لهم،وشكرهم على تعازيهم للملكة والعائلة المالكة،وقالت لهم: الملكة مذهلة،مشيرة بكلماتها هذه إلى قوة تحمل الملكة،وبحثها مع المسؤولين ترتيبات جنازة رفيقها التي ستقام يوم السبت القادم،وقد لا يتجاوز الحضور 30 شخصا في كنيسة سانت جورج بحسب ما تفرضه قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا في البلاد.