تحول مؤتمر صحفي بين وزير خارجية اليونان نيكوس ديندياس ونظيره التركي تشاوش أوغلو إلى ساحة لتبادل الاتهامات بشأن العديد من الملفات، بعد أن كان متوقعاً له أن يكون بداية للتهدئة بين الدولتين في المشاكل القائمة بينهما.
وبدأ المؤتمر الذي عُقد اليوم الخميس بين الوزيرين بتصريحات ودية أثنى خلالها تشاوش أوغلو خلالها على الحوار الإيجابي للغاية الذي جمعهما في العاصمة التركية.
وبعد ذلك تحول المؤتمر إلى ساحة تبادل للاتهامات، بعدما قال وزير الخارجية اليوناني إن تركيا انتهكت سيادة اليونان، وإن بلاده تحاول إيجاد حوار بناء مع تركيا لكن ثمة تهديدات تركية جادة.
وكرر نيكوس ديندياس في كلمته تأكيدات بوجود شكاوى مزمنة من تركيا من التنقيب واستكشاف الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها وصولا إلى معاملتها للأقلية الأرثوذكسية والخلاف حول ملف المهاجرين.
ورداً على تصريحاته قال أوغلو إنه لن يصمت عن اتهامات نظيره اليوناني أمام الصحافة، قائلا له إنه إذا وجه له ولشعبه اتهامات خطيرة أمام الصحافة فسيضطر إلى الرد عليها.
وأضاف أن تركيا لا تقبل الخطاب اليوناني الذي يقول إن تركيا تنتهك سيادة اليونان، وأن هذه اتهامات غير مقبولة، وأن اليونان تحاول إعطاءهم دروسا في حقوق الإنسان، لكنها تمنع حتى استخدام الأسماء التركية، وإذا كانوا يرغبون في استمرار التوتر بينهما فإن ذلك ممكن.