أوضح الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح، مصارف زكاة المال والجهات المستحقة لها، مؤكدا أن إعطاء الزكاة لغير المستحقين لها لا تبرأ به الذمة.
وقال المصلح إن زكاة المال تكون لثماني فئات بينها الله عز وجل بكتابه الكريم، وقال تعالى"﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾.
وأشار إلى أن النبي ﷺ بعث معاذًا إلى اليمن، وقال ﷺ: "إنَّ الله قد افترض عليهم صدقةً في أموالهم، تُؤْخَذ من أغنيائهم، فتُرَدُّ في فُقرائهم".
وشدد المصلح على عدم التهاون وجعل الزكاة في غير موضعها، مبينا أن الذمة لا تبرأ بذلك، مشيرا إلى أن البعض قد يجعل الزكاة في يد من لا يستحق إما إكراما أو عادة.
وحذر من الاستجابة إلى الدعوات المشبوهة عبر الحسابات الإلكترونية، أو الطلبات المباشرة من أناس يدعون جمع الزكاة من غير إذن ولي الأمر، داعيا إلى التحري عن الفئات المستحقة، وأن يباشر الإنسان بإخراج زكاته بنفسه أو توكيل من هو ثقة من الجهات المرخصة مثل منصة إحسان، وجمعيات البر المرخص لها.