شهدت مسيرة رجل الأعمال الشهير عبدالله الثنيان، العديد من المحطات المؤثرة في مسيرته الثقافية والعملية، والتي ساعدت في رسم ملامح توجهات مشروعاته بشكل كبير.

وتناول برنامج "الراحل" على قناة "روتانا خليجية" قصة الثنيان والمحطات المؤثرة في حياته وأبرز العلامات الفارقة في تاريخه، والتي أوصلته إلى هذه المكانة على كافة المستويات.

ولد الثنيان في الرياض، وتحديدًا في منزل خاله، وذلك عام 1918، وهو نفس العام الذي شهد انتشار فيروس الإنفلونزا الإسبانية، وهو ما تسبب في إصابة عبدالله الثنيان بالمرض، وكاد يفقد حياته بسبب المضاعفات الخطيرة له، قبل أن يشفى من المرض بشكل كلي بعد ذلك.

وتلقى الثنيان تعليمه في الكتاتيب، ليتمكن من حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة على يد الشيخ عبدالله الحرشان، وأظهر في سن مبكرة قدرات كبيرة اجتذبت تقدير الكثيرين، خاصة فيما يتعلق بأخلاقه وتواضعه واحترامه للجميع.

وروى نجله خالد الثنيان، موقفًا أظهر مقدار التواضع الذي تمتع به الراحل عبدالله الثنيان في حياته، حيث قال إنه خرج في مرة للمزرعة بـ"وانيت" قديم، وذلك رغم امتلاكه للعديد من السيارات.

وأضاف أنه عندما لاحظ ظهور الدهشة والتعجب عليه، قال الأب لولده "الأشياء لا ترفع من قيمة الأشخاص.. أنا عبدالله بن ثنيان ركبت وانين أو ركبت أغلى سيارة في العالم".

وحول اهتمامه بالمعرفة، تعد "مطابع الرياض" أحد أهم المشروعات في تاريخ الثنيان، حيث ساهمت العلاقة التي جمعته بصديقه حمد الجاسر، إلى تحويل الشركة إلى واحدة من أكبر دور الطباعة في الشرق الأوسط، لتبدأ دورًا محوريًا في نشر المعرفة في المملكة.

وقال رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك، إن عبدالله الثنيان اجتهد لتثقيف نفسه، وذلك رغم قلة الإمكانيات المتاحة قياسًا بالوقت الحالي، كما أنه اهتم بالجوانب الثقافية وجالس الكبار من المثقفين والأدباء والشعراء، وهو ما أسهم في إجادته لإدارة مطابع الصحف، والمشاركة في تأسيس مؤسسة اليمامة الصحفية.