اختتمت الجمعية السعودية للطب الوراثي، المؤتمر الأول للطب الوراثي بمنطقة جازان،  تحت عنوان "دور الوراثة في التخصصات الطبية الأخرى"، الذي يهدف لرفع مستوى خدمات الطب الوراثي في السعودية، بحضور 150 مشاركاً من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين والمتدربين، ومرشدي الطب الوراثي، والباحثين والباحثات من مراكز الأبحاث المختلفة.

وأكد المتحدث الرسمي للجمعية البروفيسور زهير بن عبدالله رهبيني، أن المؤتمر شهد مشاركة 14 متحدثاً من المملكة وخارجها، استعرضوا مراحل تطور الطب الوراثي في منطقة جازان، والأمراض الوراثية الأكثر انتشاراً في المملكة، والأمراض الوراثية الاستقلابية الناتجة عن برنامج الفحص المبكر للمواليد، والأمراض الوراثية الاستقلابية الأكثر انتشاراً في منطقة جازان، والأمراض الوراثية المنتشرة في الفئة العمرية التي تجاوزت 15 عاماً.

كما شملت الجلسات، أمراض المخ والأعصاب الوراثية المنتشرة لذات الفئة العمرية، وكذلك أمراض المخ والأعصاب الوراثية المنتشرة بين الأطفال، موضحاً أن المؤتمر شهد العديد من المواضيع التي شملت جملة من الأمراض الوراثية، والعلاج الجيني حاضراً ومستقبلاً، والوقاية والإرشاد الوراثي، إضافة إلى نماذج للأمراض الوراثية صعبة التشخيص، وأخيراً أفضل الطرق التشخيصية والعلاجية لمرض المخ والأعصاب CLN2.

من جهته، كشف رئيس اللجنة العلمية والمنظمة للمؤتمر الدكتور علي العواجي، عن توصيات المؤتمر، التي دعت إلى دعم برنامج فحص ما قبل الزواج، وزيادة عدد الأمراض التي يشمل فحصها لتتجاوز الفحص الحالي لمرضى الأنيميا المنجلية، وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، وزيادة هذه الفحوصات مستقبلاً لتشمل الكثير من الأمراض التي يمكن تفاديها بهذا الفحص.

كما دعت التوصيات إلى التوسع في الفحص المبكر للمواليد حتى يتم التمكن من تلافي الكثير من الأمراض عند اكتشافها والتدخل المبكر لمعالجتها، كما حثت التوصيات الخريجين والخريجات على التخصص في الطب الوراثي، والإرشاد الوراثي والتغذية لتغطية العجز الموجود حالياً في المختصين في الوراثة لخدمة المرضى في مناطق المملكة.