كشف الإعلامي الدكتور عثمان الصيني، السبب الحقيقي الذي أدى لخروجه من رئاسة تحرير صحيفة "الوطن"، كما تحدث عن قضية مستشفى شهار للصحة النفسية التي أثارت ضجة كبيرة بعد تغطية الصحيفة لها.
وقال الصيني إنه حينما كان رئيس تحرير صحيفة "الوطن" نُشر موضوع ينتقد المدن الاقتصادية، واعتمد الموضوع على ما جاء في حديث لوكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية في ندوة نظمتها الوزارة.
وأضاف أنه على الرغم من الاعتماد على حديث وكيل الوزارة فإن الموضوع أثار غضباً كبيراً، وحاول وزير الثقافة والإعلام وقتها إياد مدني إبعاده عن الصحيفة فترة قصيرة لكن في النهاية طلب منه المغادرة نهائياً.
وأوضح أن قضية مستشفى شهار التي أثارتها الصحيفة بنشر صور لمرضى وهم مجردون من ملابسهم، ليست هي سبب إبعاده عن رئاسة تحرير الصحيفة، لكن تلك القضية أيضاً أثارت الرأي العام وقتها.
وبيّ ن في لقائه ببرنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية"، أنه وصلته من أحد المصادر صور للمرضى النفسيين وهم مجردون من ملابسهم ويقوم شخص بغسلهم بشكل جماعي فشك في البداية أن تكون مفبركة.
وأشار إلى أنه استعان باثنين من معالجي الصور كل على حدة، وأكدا أن الصور حقيقية فأراد التأكد أكثر بإرسال شخص إلى المستشفى متقمصاً دور مريض نفسي، وحينما سأل إحدى الممارسات الصحيات عن الأمر أخبرته بأنه صحيح.
وأبان أنه بعد نشر الصور في الصحيفة، غضب الملك عبدالله ــ رحمه الله ــ الذي كان ولياً للعهد آنذاك وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق، كما قطع وزير الصحة حمد المانع مؤتمراً كان يحضره في القاهرة وعاد إلى المملكة.
ولفت إلى أن نتائج التحقيق قالت إن الصور مفبركة وطُلبت للتحقيق معي، لكن في النهاية اتضح أن الصور صحيحة وأن مسؤولي المستشفى حاولوا إخفاء الأمر بتغيير لون العنبر الذي التقطت فيه الصور، لكني اتهمت بالمبالغة في وصف الواقعة.