رُفع الأذان وعاد المصلون لأداء الصلوات بمسجد التويم التاريخي الواقع شمال بلدة التويم بمحافظة المجمعة بالرياض، وذلك عقب تطويره وتأهيله ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في المملكة.
ويعود تاريخ إنشاء المسجد إلى القرن الثامن الهجري، وهو من أقدم المباني التراثية بالمنطقة، وقام ببنائه مدلج بن حسين الوائلي وبنوه وعشيرته بعد رحيلهم من أشيقر، وقد جدد المسجد بعد تولي الملك عبدالعزيز مقاليد الحكم.
وترجع أهمية الجامع كونه من أقدم المباني التراثية ببلدة التويم القديمة، وهو يبعد عن مدينة الرياض نحو 170كلم، وتوالى على إمامة الصلاة فيه عدد من الأئمة كان آخرهم الشيخ عبدالكريم الأحمد الذي تولى الإمامة فيه حتى عام 1423هـ.
ويتميز المسجد ببنائه على الطراز النجدي المكون من الطين والحجر، وسقفه المبني من خشب الأثل وسعف النخيل ورقائق حجرية، وتبلغ مساحته الكلية نحو 461م2، ويتسع لنحو 270 مصليًا، ويتكون من بيت الصلاة وخلوة وسرحة.
ويحتوي المسجد على مستودع، وميضأة، ومئذنة دائرية الشكل يبلغ ارتفاعها نحو 11.6م، إضافة إلى حويط يحتوي بداخله على شجر النخيل تبلغ مساحته 41.7م2 جنوب الجامع، وللجامع 3 مداخل بالواجهتين الشمالية والشرقية.