يعد الكاتب والأديب الراحل، عابد خزندار، أحد أهم أعلام الأدب والنقد والترجمة في المملكة، حيث عكست كتاباته شخصيته الإبداعية وتوجهه الثقافي الفريد.

وتناولت حلقة اليوم (الجمعة)، من برنامج "الراحل"، المذاع على قناة "روتانا خليجية"، سيرة وحياة المفكر والأديب الراحل عابد خزندار، مع عدد من نجوم الفكر والثقافة والأدب في المملكة.

وذكرت منى عابد خزندار نجلة الأديب الراحل، أن والدها نشأ بمكة، وعشق الأدب والشعر منذ طفولته، وروت موقفا تعرض له في طفولته، مبينة أنه ذات مرة ضاع من أهله في موسم الحج لمدة يومين حتى ظنوا أنهم لن يجدوه مرة أخرى.

وأوضح الصحفي والروائي محمد تراوري، أن خزندار كان خريج أول ثانوية بالمملكة عام 1955، وكان ضيفًا على الصالونات الأدبية في القاهرة التي كان يحضرها رواد الأدب الذين كانوا يقيمون هناك مثل عبدالله عبدالجبار وحمزة شحاتة.

وأوضح الكاتب حسين شبكشي أن معرفته بالراحل كانت معرفة التلميذ لأستاذه، وكان أول شخصية يمكن أن يطلق عليها لقب "المثقف الشمولي"، وكان مطلعا على الثقافات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.

وذكر البرنامج أن فترة الستينيات شهدت حرب تيارات فكرية امتدت من الخليج إلى المحيط، وتسببت آراء خزندار المخالفة للقوانين المحلية في إيداعه السجن لعامين، وهي تجربة قادته إلى إعادة كثير ممن حساباته، واتجه إلى مكة بعد انتهاء فترة سجنه، وعمل بائعًا في مكتبة والده 9 سنوات وكانت فترة ذهبية في حياته، بعدما خصص جزءاً منها للقراءة وزيادة حصيلته الأدبية.

وقال الكاتب محمد القشعمي، إن خزندار سُجن مع الأديب عبدالكريم الجهيمان، والشاعر عبدالرحمن المنصور، فقرأ على الجهيمان كتاب الأغاني، وتعلم منه الجهيمان اللغة الفرنسية.