روى أبناء الشيخ محمد أيوب وأحد أصدقائه تفاصيل ومواقف من حياة الشيخ، الذي وُلد بمكة المكرمة سنة 1372هـ، وتولى إمامة المسجد النبوي في الفترة من 1410هـ حتى 1417هـ، ثم عامي 1436هـ و1437هـ، وهو من قراء القرآن الكريم المعروفين.

وأوضح نجله، الدكتور الزبير أيوب، أن الوالد تخرج في كلية الشريعة عام 1396هـ، وفي نفس العام أنشئت كلية القرآن والدراسات الإسلامية، فأحب أن يدرس فيها وكان رئيس الجامعة مفتي المملكة آنذاك الشيخ عبد العزيز بن باز، فطلب منه الوالد أن يعيد الدراسة الجامعية، فرد الشيخ بأن النظام لا يسمح، ولكن لحبه للقرآن عينه معيدا في كلية القرآن.

وقال نجله خالد إن والده بعد أن سجل لدراسة الماجستير احتاج كتبا أكثر، فسافر للشام ومصر وجمع مكتبته العامرة، التي احتوت على جميع التفاسير تقريبا، ويكمل الابن الزبير بأن والده حصل على رسالة الماجستير من قسم التفسير في كلية القرآن الكريم بعنوان "مرويات سعيد بن جبير في التفسير من أول القرآن إلى سورة التوبة"، كما حصل على الدكتوراه من الكلية ذاتها.

وروى الابن الثالث، يوسف، أن رجلا مسنا جاء لوالده طالبا أن يبحث له عن مسكن، فحزن الشيخ على حال هذا الرجل، وذهب ليبحث له عن مسكن وهو لا يعرفه، وكان ذلك في صلاة العصر وعاد في وقت المغرب حزينا لأنه لم يجد للرجل مسكنا، وبعد الصلاة ذهب مرة أخرى للبحث، ثم عاد فرحا في صلاة العشاء بعد حصوله على مسكن للرجل.

وقال صديق الأسرة المهندس سمير باجنيد إنه في أحد أيام شهر رمضان وكان في زيارة للمدينة بصحبة الشيخ عندما كان موقوفا عن الإمامة في الحرم النبوي لكنه كان يؤم في مساجد أخرى، وكان الشيخ سيقرأ بسورة المائدة، فقال لصديقه إنه سيراجع السورة بقراءته أمامه على أن يقوم باجنيد بالتصحيح، ما أثر في صديقه ودمعت عيناه.