أوضح عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، الشيخ عبدالسلام السليمان، أن قضية من مات وعليه صيام مسألة خلافية بين أهل العلم.
وأضاف أن بعض أهل العلم أخذوا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن من مات وعليه صوم فليصُم عنه وليه.
وأشار إلى أن أحد الصحابة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره أن أمه ماتت وأن عليها صوما، فأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقضي عن والدته هذا الصوم.
وقال عضو هيئة كبار العلماء إنه يجب التفرقة بين من مات وعليه صوم ولكنه لم يفرّط؛ لإصابته بالمرض في رمضان وأفطر من أجل هذا المرض، واستمر معه المرض بعد رمضان حتى توفي، مبينًا أنه في هذه الحالة لا يُقضى عنه.
ولفت إلى أن من مات بعد رمضان وقد شُفي من مرضه، وقد فرط في الصيام، ففي هذه الحالة على وليه أن يصوم عنه هذه الأيام إن استطاع، موضحًا أن بعض أهل العلم ذهبوا إلى أنه يكفي في ذلك الإطعام عن كل يوم، مشيرا أنه إذا لم يكن هناك من أوليائه من يصوم عنه فيجوز في هذه الحالة أن يطعَم عن كل يوم مسكين.