روى قبطان سعودي بعضاً من ملامح حياة البحارة والمخاطر التي يواجهونها في تلك المهنة، متحدثاً عن تجربته في هذا المجال وما إن كان ينصح غيره بدخوله أم لا.
وقال الناظر في ميناء الملك عبدالله القبطان عاصم الأشعري إنه في أول تدريب له دخلت السفينة في إعصار بالمحيط الأطلنطي، وشعر بالتعب لدرجة أنه كان لا يستطيع النوم لمدة 4 أيام.
وأضاف الأشعري في لقائه ببرنامج "الراصد" على قناة "الإخبارية"، أنه كاد يسقط مرة في البحر من شدة الهواء لكن أحد زملائه أمسكه، مؤكداً أنه رغم كل ذلك فالسفينة تعد جسماً آمناً واحتمال غرقها بسيط جداً.
وبيّن أن مجال البحار مثل أي مجال به عناصر خطورة وقد يفقد أشخاص حياتهم، مضيفاً أن أحد زملائه وهو باكستاني الجنسية توفي أمامه بعد تعرضه لحـادث بحري.
وشدد على أنه ليس نادماً على دخوله هذا المجال؛ لأنه وفر له حياة آمنة وعيشة كريمة، لكن مشكلته تكمن في الابتعاد عن الأهل لفترة طويلة؛ حيث يجلس القبطان في البحر لمدة 4 أشهر قبل أن يحصل على إجازة.
ولفت إلى أنه لو رغب أحد أبنائه في دخول مجال البحر فسيدعمه، لكنه لا يتمنى لأبنائه ذلك وسينصحهم بالابتعاد عنه، لرغبته ألا يغيب أبناؤه عنه فترة طويلة.