استكمل عدد من رجال الأعمال والشخصيات العامة والأقرباء الحديث عن حياة رجل الأعمال الراحل محمد السعد العجلان، وعلاقته بالأمراء والملوك والمسؤولين، ومواقف تبرز حكمته وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح ومساعدة الغير.
وقال رئيس مجلس المديرين في الجميح القابضة، حمد بن عبدالعزيز الجميح خلال لقاء ببرنامج "الراحل" على قناة "روتانا خليجية"، إن العجلان كان رجلاً عصاميًا تحلى بالخلق والأمانة، ونجح في كسب ثقة الناس والمجتمع والمسؤولين، مبينًا أنه نجح في تجارته التي توسعت مع الأيام حتى أصبحت شركاته من أشهر الشركات في المملكة التي تساعد على تطور الاقتصاد في البلاد.
من جانبه أوضح نجله عبدالعزيز أن والده كان شخصية صارمة، ولكنه في نفس الوقت يتمتع بالرحمة والعطف، ويعمل الخير في صمت، مشيرًا إلى أن والده كان له أصدقاء من الملوك والأمراء داخل المملكة، وخارجها مثل الشيخ راشد بن مكتوم في الإمارات، وكذلك في الكويت وقطر.
وفي هذا الصدد قال وكيل وزارة العمل سابقًا عبدالعزيز بن إبراهيم العجلان إن الراحل كانت له علاقة طيبة بالجميع، مذكرًا بأنه زار الملك خالد في قصره بمناسبة قدوم شهر رمضان، ولما اجتمع به قال له الملك خالد إنه سيؤدي صلاة التراويح معه في جماعة.
وأضاف أنه في عام 1956 عندما اندلعت حرب السويس، قام التجار برفع أسعار السلع، إلا أن الشيخ العجلان فتح مستودعاته وأخرج البضائع، لافتًا إلى شهادة موثقة بذلك عنونت صحيفة الرياض آنذاك في صفحتها الأولى: "الشيخ العجلان يفتح أبواب مستودعاته".
وتحدث رجل الأعمال ناصر بن عبدالعزيز العجلان عن حكمة عمه في حل الأمور، وذكر أنه كانت هناك قضية شائكة بين شركاء في الخرج، ووصلت لمرحلة معقدة، حتى أمر أمير الرياض وقتها الملك سلمان بإحالة المعاملة إلى محمد السعد العجلان، الذي تمكن من حل القضية بحكمته.
وعن وفاته لفت نجله عبدالعزيز إلى أنه في عام 1394هـ أصيب والده بجلطة دماغية، وانتقل والده إلى مستشفى الملك عبدالعزيز، وتوفي على إثرها، وتلقوا العزاء، وكان خادم الحرمين الملك سلمان من أول المعزين، وقال لهم إن والدهم له قدر كبير، وطالبهم بالمجيء إلى مكتبه إذا واجهتهم أي مشكلة.