طورت شركة ناشئة، تقنية جديدة معتمدة على الذكاء الاصطناعي، تعمل على تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز لقياس جودة الهواء، مما يمنح المستخدمين فكرة عن مدى سلامة البيئة المحيطة بهم.

ويُعد هذا الحل أصغر بمقدار 600 مرة من أجهزة مراقبة جودة الهواء الفعلية دون التضحية بالدقة، ونظرًا إلى أنه مدمج في المعالج، فيمكنه العمل على مدار الساعة، مما يوفر معلومات عن جودة الهواء حولك لحظيًا.

وتستخدم التقنية الجديدة التي طورتها موبايل فيزكس، بالتعاون مع كوالكم وإس تي ميكرو إلكترونيكس، المستشعرات والكاميرات الموجودة في هواتف أندرويد الرائدة، لاكتشاف جودة الهواء، ومستويات الدخان، ومعدل التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ودرجات الحرارة، وشدة الرياح وغيرها، حتى عندما يكون الهاتف موجودًا داخل جيب المستخدم، وعندما تكتشف شيئًا مثيرًا للقلق، فإنها ستنبه المستخدم لحظيًا، عبر تطبيق مثبت سابقًا في الهاتف.

ويمكن لهذه التقنية قياس ما يُسمى بالجسيمات الملوثة PM2.5، وهي الجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل، ولا يمكن للعين رؤيتها أو ترشيحها بالأنف، وعندما تكتشف هذه التقنية أي مستوى خطير من هذه الجسيمات، ستنبه المستخدم، وستقدم له توصيات يمكنها القيام بها، مثل: فتح النافذة أو إغلاقها، أو تشغيل جهاز تنقية الهواء الداخلي أو الابتعاد عن الشمس أو ارتداء قناع.

وتعاونت الشركات لدمج هذه التقنية في معالج (Snapdragon 8 Gen 3) الجديد، لتصبح بذلك خاصية قياس جودة الهواء مدمجة في الهاتف الذكي لأول مرة، لمعالجة البيانات التي تجمعها مستشعرات (dToF) الخاصة بشركة (STMicroelectronics) الموجودة في هواتف أندرويد الرائدة مثل جوجل وشاومي وسامسونج.

ويعد الأثر الجانبي السيئ أن هذه التقنية ستجمع كمًا هائلًا من البيانات التي يمكن أن تُباع لجهات خارجية، مثل: الجهات الحكومية والصحية، أو شركات التأمين، لكن الأشخاص الذين يشترون هواتف مدمجة فيها هذه التقنية سيكون لديهم القدرة على إلغاء الاشتراك فيها.