جددت ثلاث مواطنات مبادرتهن للسماح لهن بقيادة السيارة من خلال تقديم طلبات استخراج لرخص قيادة سعودية من إدارة المرور في جدة. إذ زارت كلٌ من نجلاء حريري، الدكتورة فائقة بدر، وسحر نصيف مبنى إدارة المرور أمس، يحملن استمارات طلب رخصة تسمح لهن بقيادة السيارة داخل المملكة.
وأوضحت السيدات في حديثهن إلى «الحياة» أن منسوبي إدارة المرور في محافظة جدة استقبلوهن بكل احترام، ومنحوهن الفرصة في إبداء آرائهن في الطلب بالسماح باستخراج رخص للقيادة، مضيفات «على رغم تجاوب مسؤولي إدارة المرور في محافظة جدة، بيد أنهم رفضوا قبول الاستمارات بحجة عدم وجود قرار صريح بقبول استمارة طلب رخصة لسيدة في السعودية».
وقالت نجلاء حريري إن «مبادرتنا اليوم (أمس) سبقتها مبادرة من أخريات قبل أسبوعين، والتي لم تكن إيجابية، لعدم استقبال أحد من الإدارة لهن وقتها، بخلاف ما حدث معنا اليوم، إذ استقبلنا عدد من مسؤولي إدارة المرور الذين استمعوا إلى طلبنا من دون قبول أوراق الاستمارات، خصوصاً وأن النظام ليس فيه أمر صريح بقبول استمارات رخص لقيادة المرأة للســيارة»، مبينة أنهن حصلن على استمارات استخراج رخصة قيادة، وتمت تعبئة البيانات كما هو موضح في الاستمارات.
من جهتها، أشارت الدكتورة فائقة بدر إلى أن مبادرتهن جاءت بـ «الطريقة المشروعة»، خصوصاً وأن النظام السعودي للمرور لا توجد فيه فقرة تنص على منع استخراج السعوديات لرخص قيادة سياراتهن داخل المملكة، مضيفة «قضية قيادة المرأة السعودية للسيارة من أكثر القضايا جدلاً، خصوصاً وأن المنع يعود إلى أسباب عدم تقبل المجتمع السعودي لقيادتها».
ودعت الدكتورة فائقة بدر إلى إجراء درس متكامل لهذه القضية، ومعرفة رأي المجتمع في قيادة المرأة للسيارة باعتبار وجود فئتين إحداهما معارضة، والأخرى مؤيدة «وفي غالبية القضايا المجتمعية يوجد المعارض والمؤيد لها».
وأشارت الدكتورة فائقة بدر إلى أنها مع رفيقاتها لجأن إلى القنوات الرسمية بطلب استخراج رخص قيادة للسيارة، وهي مبادرة يأملن أن تلقى رداً إيجابياً على الأصعدة كافة.
بدورها، أكدت سحر نصيف أن مبادرتهن لن تقف أمام مبنى إدارة المرور في جدة، إذ سيعملن على إرسال برقيات إلى ولي العهد للمطالبة بالسماح لهن باستخراج رخص لقيادة السيارة داخل المملكة، معتبرة أن قضية قيادة المرأة للسيارة بحاجة إلى إعادة النظر من خلال تجهيز المجتمع السعودي لتقبل الفكرة، وصدور قرار من جهات عليا «يمكننا من القيادة داخل السعودية».