وجه وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بتحويل مرسم الفنان التشكيلي الراحل هشام بنجابي في جدة التاريخية إلى مركز ثقافي للاحتفاء بإرثه الفني.

وتأتي الخطوة تكريماً لمسيرة بنجابي، وتقديراً لإسهاماته في إثراء المشهد الفني والثقافي السعودي على مدى مسيرته الفنية التي تمتد لعقود، وفي إطار جهود الوزارة للمحافظة على الإرث الفني، وتعزيز الفن التشكيلي، والحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للمملكة.

وسيعكس المركز إرث وإبداعات الفنان هشام بنجابي، حيث ستُنظم معارض فنية ومبادرات ثقافية تسلط الضوء على إسهاماته الفنية وتأثيره في المشهد الفني التشكيلي خصوصاً، والمشهد الثقافي السعودي عموماً.

كما سيوفر المركز مساحة فنية تمكن المبدعين وتدعمهم لعرض أعمالهم، وإقامة المعارض الفنية الخاصة بهم، والندوات وورش العمل، والفعاليات الثقافية المعززة لقطاع الفنون البصرية في جدة التاريخية.

وتشهد منطقة جدة التاريخية، حراكاً فنيًا وثقافياً كبيراً، برعاية وزارة الثقافة ممثلة في برنامج جدة التاريخية، حيث يتم تنظيم مبادرات ثقافية وفنية متنوعة في المنطقة تشمل المعارض الفنية والتراثية التي تعكس تنوع التراث الثقافي في المنطقة، وتسهم في الحفاظ على الثقافة الغنية للمنطقة، وتوفر منصة للفنانين الشباب لعرض أعمالهم الفنية.

يذكر أن بنجابي ولد عام 1375هـ - 1956م، ودرس الأدب الإنجليزي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومثّل المملكة في عدد من المحافل الفنية الدولية، وتولى عدداً من المناصب منها مدير متاحف منطقة جدة التاريخية من عام 1407هـ إلى عام 1409هـ، كما تولى منصب مدير الجمعية السعودية للفنون التشكيلية "جسفت" فرع جدة منذ عام 1438هـ حتى وفاته.