وُلد الصحفي الراحل مصطفى عبدالعزيز إدريس في مدينة الطائف عام 1956م، ونشأ على حب القراءة والاطلاع تأثراً بشخصية والده الذي يصفه بـ "المعلم الأول"، ونال شهادته الجامعية من جامعة عين شمس بالقاهرة حيث تأثرت كتاباته بالصحفي المصري مصطفى أمين الذي كان منشغلاً بالكتابة عن هموم البسطاء.

وقالت زوجة الصحفي الراحل نورة النهاري في حلقة اليوم (الخميس) من برنامج "الراحل" على قناة روتانا خليجية، إنه كان يفكر بعمق منذ طفولته حتى في المسلَّمات، ما أدّى لاستغراب بعض معلميه من رفضه لطريقة الشرح، مشيرةً إلى أنه كان مقرباً من والده، حيث عمل بعد الثانوية في الطائف وانتقل إلى مصر لدراسة علم الاجتماع والنقد المسرحي.

وأضافت بأن الصحفي الراحل كان يستوحي مقالاته من حياة الناس وهمومهم اليومية، ما جعلها محط أنظار القراء والمسؤولين على حدٍ سواء، والتي أشاد بها رئيس تحرير صحيفة عكاظ سابقاً هاشم عبده هاشم والكاتب حمود أبو طالب، حيث قالا إنه تميّز بأسلوب صحفي جذاب وعناوين لافتة أعجب بها زملاؤه قبل القراء.

وأشار مدير تحرير صحيفة عكاظ محمد الهتار إلى عدة مواضيع تناولها زميله الراحل مصطفى إدريس، ومنها قضايا أوجه القصور في المدارس والمستشفيات والبلديات، لافتاً إلى عناوينه المعبرة الجاذبة للقراء في عدة مقالات.

وأوضح الكاتب عبده الأسمري أن إدريس كانت له ميزتان في الكتابة وهما اختصار الموضوع وتكثيفه في أقل عدد ممكن من الكلمات وانتصاره للبسطاء من الناس.

كما قال رئيس مجلس إدارة غرفة مكة هشام كعكي إن إدريس لُقب بـ "مهندس الكلمة"، لأنه كان صاحب كلمة رشيقة إبداعية وكان ضد الحشو الصحفي، وأضاف بأنه كان له دور كبير في تغطية الحرب اللبنانية فضلاً عن تمكّنه من إجراء لقاءات صحفية مع شخصيات محلية وعربية بارزة.