في الزمن القديم كانت "الربعية" وهي امرأه ترافق العروس من أول ليلة زواجها من أجل مساعدتها وخدمتها والتخفيف من روعتها، وتعويدها على القيام بمهامِ حياتها الزوجية، مقابل مبلغ مادي له معنى وقيمة في ذلك الوقت.
تكشف أُم فهد لـ"أخبار24"، مهنة "الربعية" التي لا تزال عالقة في أذهان الجدات رُغم اندثارها مع الزمن، هي أم حنونة وخدومة لا تفشي أسرار البيت، ومعروفة ومشهورة من قبل الأهل والجيران، وتكون مثل ظل العروسة تُلازمها طوال الوقت ولمدة أربعة أيام، وهذا سبب تسميتها بـ"الربعية".
وأضافت "مع تغير الزمن والوقت امتد جلوسها مع العروس لمدة تصل إلى 15 يوماً خصوصاً إذا كانت العروس انتقلت حياتها إلى بلدة أخرى غير مكان أسرتها التي كانت تعيش فيه منذ ولادتها".
وذكرت أم فهد أن "الربعية" أُم مثفقة تمارس دور المعلمة لتقديم نصائح للعروس وعن كيفية إستقبالها لزوجها وأهل زوجها، ومراعتها للزوج وتلبية طلباته، وتقوم بتهيئتها لبدء حياة جديدة مختلفة عن ما كانت فيه بالسابق.
وأوضحت أن "الربعية" لها احترامها وتقديرها بدليل أن العروس تجهز لهديتها من الجهاز "المهر"، وعند مغادرتها بعد انتهاء المدة المتفق عليها تُقدم لها هديتها التي تحتوي على الملابس، القهوة، الهيل، والشاهي، وكل ما تيسر من أهل العروس، إضافة إلى مقابل مادي قد يصل إلى 500 ريال من الأُسر الغنية قديماً، ولا يشترط على الربعية تقديم هدايا للعروس وأهلها، بل عليهم تلبية كُل ما تطلبه منهم.
وأضافت أُم فهد أنه لا بُد من "الربعية" إكمال مدتها كاملة في منزل العروس، أو أهل العروس، وتقوم بمساعدتهم بما يجب.