يحتاج الشخص بعد نهاية شهر رمضان إلى تهيئة معدته من جديد لتعود إلى روتينها اليومي لتناول الثلاث وجبات، خصوصاً في الأيام التي تلي الشهر مباشرة، ولا سيما فترة العيد.

لذا يقدم خبراء التغذية نصائح عامة يمكن أن تساعد في الحفاظ على الفوائد الصحية التي تحققت خلال شهر رمضان، وتجنب تعرض المعدة إلى أي مشاكل صحية.

ويأتي من أبرز هذه النصائح، الاستمرار في اتباع النظام الغذائي الصحي الذي كان متبعا خلال شهر رمضان، والعودة تدريجياً إلى النظام الغذائي العادي، أي عدم المبالغة في الطعام من حيث الكمية والنوعية.

خلال أيام العيد

يُنصح بتناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسحور، ومن ثم قرب مواعيد الوجبات تدريجياً إلى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يساعدك تدريجياً على استعادة نظامك الغذائي الطبيعي.

يُعتبر تناول وجبة "ثقيلة" على الفطور في أيام العيد أحد الأخطاء الشائعة، فكي تعتاد المعدة على الطعام في الصباح يجب البدء بتناول كميات قليلة من الطعام ثم زيادتها تدريجيا.

الحلويات

يركز الأشخاص خلال أيام عيد الفطر على تناول الأطعمة المتنوعة والحلوى والمكسرات المختلفة بين الوجبات، ابتداء من صباح اليوم الأول للعيد، متجاهلين أن الجسم قد اعتاد خلال شهر كامل على الراحة من الطعام، ما يربك الجهاز الهضمي، لذلك يُنصح بالمحافظة على مواعيد الوجبات، وتناول الطعام بكميات قليلة.

الأغذية الدسمة ونصائح عامة

يُنصح بتجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة والمقلية، ويُفضل اختيار الأطعمة المطبوخة، مثل: تناول البطاطا المطبوخة أو المسلوقة، بدلا من المقلية.

يجب الحرص على أن يكون أول إفطارك بعد رمضان يتكون من الخضراوات الورقية الطازجة، والأطعمة المحتوية على ألياف، والتي تضمن تنظيم مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي بشكل صحي؛ وبالتَّالي تُنَظِّم عملية الهضم.

يجب تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، ما يساعد على الهضم الجيد والسريع للغذاء، وترك مدة فاصلة بين كل وجبة وأخرى؛ على الأقل من أربع إلى خمس ساعات.

يُنصح بالإكثار من تناول الخضراوات غير المطهية الغنية بالألياف؛ كالخس، الخيار، الجزر، الطماطم، البصل، الفلفل، ويفضل تناولها في أول الوجبة لِتَجَنُّبِ حدوث عسر الهضم.

يُنصح بعدم تناول أكثر من صنف من النشويات في وجبة واحدة كالخبز أو البطاطا أو الأرز، حيث يجب أن تكون الوجبة الغذائية متوازنة ومتكاملة العناصر.

الإكثار من شرب السوائل بصفة عامة، والماء بصفة خاصَّة، مع تجنب المشروبات الغازية لما لها من أضرار عامة على الصحة، وممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً.

يُفضل تثبيت مواعيد وجبات الطعام، حيث تمثل المواعيد الثابتة لوجبات الطعام الثلاث الأساسية عَامِلاً أسَاسِيّاً في تنظيم عملية الهضم، حيث يصبح الجسم معتاداً على استقبال الطعام وعمل الجهاز الهضمي في مواعيد ثابتة.