أكثر من 6000 ساعة طيران وخبرة 8 سنوات على طائرة السعودية بوينغ 787، كانت كفيلة باحترافية هبوط الكابتن طيار حسن الغامدي بمطار هيثرو في لندن، وسط الرياح القوية التي خلفها إعصار إيشا الذي ضرب أوروبا، وأثر على حركة الملاحة الجوية والبحرية فيها.
وفي التفاصيل، كشف الكابتن الغامدي لـ"أخبار24"، عن أن الرحلة المجدولة له على جدة - لندن حصلت على إشادات واسعة بعد تداول مقطع هبوطه الناجح في مدرج مطار هيثرو بالتزامن مع العاصفة التي شهدتها لندن، مؤكداً أنه قبل الهبوط بثوانٍ تعرضت الطائرة إلى تغيير مفاجئ، ولكن بفضل الله استطاع التعامل مع الموقف والهبوط بالطائرة والركاب بأمن وسلامة.
ونفى الكابتن الغامدي أن يكون خاطر بحياة الركاب ليُقال بأنه قام بعمل بطولي، وأفاد بأن هناك طائرات هبطت في المدرج خلال العاصفة، ولكنْ هناك عدد كبير جدًا لم يحالفه الحظ واضطر إلى إلغاء الهبوط والإقلاع مرة أخرى بتغيير الوجهة إلى مطار بديل، مشيراً إلى أن الحصول على إذن الهبوط من برج المراقبة يعني بأن المدرج مجهز للطائرة وهبوطها، وفي مثل هذه الحالات قرار الهبوط أو إلغائه يعود لقائد الطائرة، وإذا شعر الكابتن في أي لحظة بأن الهبوط غير آمن فهو الوحيد الذي يملك قرار إلغاء الهبوط والإقلاع مرة أخرى.
وكشف عن أن الركاب على رحلة جدة لندن لم يشعروا بالعاصفة وما يحدث خارج الطائرة،ولكن شعروا بالهبوط، مؤكداً أن بعد الهبوط الناجح الذي كان بتوفيق الله وخبرته بمطار هيثرو، المشرف على الكابينة قال: "مدري مين اللي عمل الهبوط هل هو الكابتن أو مساعده ولكن أحب أقول لكم جميع الركاب كانوا بيصفقون وقت ماهبطت الطائرة".
وأخيراً ذكر الكابتن حسن الغامدي، أن التفاعل الإيجابي والإشادات التي حصل عليها مقطع الهبوط تعكس مدى حصوله وزملائه السعوديين الطيارين العسكريين أو المدنيين على أعلى درجات التدريب والتأهيل.