تمكن فريق مستشفى فيلادلفيا الأمريكي، من علاج طفل يعاني من الصمم الشديد منذ الولادة، عن طريق العلاج الجيني، ما مكنه من السمع لأول مرة.

وأوضح مدير الأبحاث السريرية في قسم طب الأنف والأذن والحنجرة في المستشفى، جون جيرميلر أن العلاج الجيني الذي طُبِّقَ على المريض عصام دام يهدف إلى تصحيح خلل جين نادر جداً.

وبعد نحو أربعة أشهر، تحسّن سمع عصام إلى حد أنه بات يعاني فقط فقدان السمع الخفيف إلى المتوسط.

وتابع جيرميلر، أن الصبيّ قد لا يتمكن من التحدث أبداً؛ لأن الجزء من الدماغ المخصص لاكتساب الكلام يتوقف عن العمل في سن الخامسة تقريباً.

وكشفت دراسة نُشرت يوم الخميس في مجلة "لانسيت" الطبية أن علاجاً مماثلاً أُجري في الصين لـ6 أطفال صمّ مكّن خمسة منهم من استعادة سمعهم.

وأوضح المشارك في إعداد الدراسة والباحث في مستشفى "ماساتشوستس آي آند إير" في الولايات المتحدة تشنغ يي تشن أن "بعض هؤلاء الأطفال بات يستطيع إجراء محادثة عادية والتحدث بالهاتف.

وسيستهدف هذا العلاج الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 12 و31 شهراً ويعانون كعصام والأطفال الذين شملتهم دراسة "لانسيت"، من متحوّرات في جين "أوتوف" (OTOF) الذي لم يَعُدْ قادراً على إنتاج الأوتوفيرلين، وهو بروتين تحتاجه الخلايا الحسية في الأذن الداخلية لتحويل الاهتزازات الصوتية إلى إشارات كهربائية ترسل إلى الدماغ.