أصبح أسطول المركبات البرية التابع لشركة البحر الأحمر الدولية، يعمل بالكامل بالكهرباء أو بالوقود الحيوي، ما يجعلها أول شركة سعودية تعمل بسلسلة توريد صديقة للبيئة، وذلك في خطوة رائدة جديدة تؤكد التزامها بالنقل المستدام من خلال الاقتصار على استخدام وقود حيوي منخفض الكربون.
وتدير "البحر الأحمر الدولية" حاليًا أسطولًا يضم 6 شاحنات تبريد بحمولة 8 أطنان، و3 شاحنات تبريد بحمولة 3.5 طن، جميعها تعمل بالوقود الحيوي، وتخدم مجموعة واسعة من المرافق، وتقوم بدور فعال في شبكة سلسلة توريد بعيدة المدى، مما يضمن النقل السلس للبضائع إلى جميع مشاريع ومرافق الشركة.
وأوضحت الشركة أن الوقود الحيوي المستدام يُستخدم في تشغيل جميع شاحنات توصيل البضائع إلى فنادق وجهة "البحر الأحمر" الأربعة –فندق "تيرتل باي" ومنتجع "سيكس سنسز الكثبان الجنوبية"، ومنتجع "سانت ريجيس البحر الأحمر" ومنتجع "نجومه، ريتز-كارلتون ريزيرف" -، وإلى "مطار البحر الأحمر الدولي".
وأبانت أن استخدام الوقود الحيوي، إلى جانب خفض انبعاثات الكربون؛ يسهم في زيادة عمر محركات هذه المركبات، ما يحقق فوائد بيئية وتشغيلية، مبينة أنه يتم إنتاج الوقود الحيوي من زيت الطهي الذي يتم الحصول عليه من مصادر محلية في المملكة.
وذكرت الشركة أنه تم تركيب شريحة لكل مركبة لقياس كمية الوقود الحيوي الذي يستخدم يوميًا، وذلك من أجل تحليل استهلاك الوقود وتحسينه، ما يعزز استدامة عمليات الشركة حفاظًا على البيئة.
من جهته، قال رئيس سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية في الشركة، مايكل ستوكديل، إن هذه تعد الخطوة الأولى للتحرك نحو شبكة لوجستية مستدامة بالكامل، مبيناً أنهم يتطلعون إلى التكنولوجيا والابتكارات الجديدة التي يمكن أن تقلل بشكل أكبر من تأثير سلسلة التوريد لدى الشركة.
وتدعم هذه الخطوة طموح "البحر الأحمر الدولية" للتحول إلى استخدام الهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء قطاع التنقل لديها، حيث تستهدف بحلول 2030 أن يكون لديها ما بين 700 إلى 800 سيارة ضمن أسطول مركباتها المستدامة، ما يخلق نقلة نوعية في طريقة نقل البضائع في المملكة، ويضع معيارًا جديدًا لسلاسل التوريد المستدامة.
**carousel[4055408,4055411,4055409,4055410]**