مازال فيروس كورونا المستجد يثير جدلاً في الأوساط الطبية على الرغم من مضي أشهر طويلة على ظهوره لأول مرة أواخر 2019 في الصين.

وهذه الأيام أضحى التركيز أكثر على نقطة الإصابة مجدداً، وعلى ذلك، نصح خبراء في طب الأسنان المتعافين من فيروس كورونا باتخاذ جملة من الخطوات الاحترازية لتجنب تجدد الإصابة أو نقل العدوى لأشخاص آخرين يعيشون في نفس المنزل.

ورأوا أن لتغيير فرشاة الأسنان ومنظف اللسان أهمية كبيرة، حيث من المحتمل أن يكون فيها تركيز كبير من الفيروس من بين أدوات أخرى يكثر استخدامها في الحمام، مشيرين إلى أن الاستخدام المستمر لنفس المنتجات يمكن أن يؤدي إلى تجدد الإصابة أو العدوى.

انتبهوا من أدوات الأسنان

كما نقلوا عن تصريح لرئيس قسم جراحة الأسنان في كلية ليدي هاردينج الطبية في نيودلهي، لموقع "India Today"، أن تغيير فرشاة الأسنان ومنظف اللسان فورا بعد الاختبار السلبي يمكن أن يساعد في منع عودة العدوى، وأن التخلص من فرشاة الأسنان يمكن أن ينقذ أفراد الأسرة الآخرين الذين يستخدمون نفس الحمام من الفيروس.

في سياق متصل، شدد الخبراء على أهمية تغيير المناشف وأدوات الزينة، وكذلك استمرار المتعافي من الإصابة في تنظيف فرشاة أسنانه ومنظف اللسان بانتظام باستخدام غسول الفم المطهر.

الإصابة ممكنة

يشار إلى أن المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، كانت أشارت إلى أنه من الممكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى من خلال ملامسة الأسطح أو الأشياء الملوثة، إلا أن نسبة حصول هذا منخفضة جدا.

وكانت دراسة نشرت خلال الربع الأول من العام الماضي، كشفت أن فيروس كورونا يمكن أن يبقى على البلاستيك أو المعادن المقاومة للصدأ لساعات وحتى أيام، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إصدار تعليمات في مايو/أيار الماضي توصي بتعقيم الأسطح المختلفة، وإجراء عمليات تطهير للمنشآت.

تضخم جنوني باللسان

الجدير ذكره أن مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا لا تتوقف، بل تتكشف مضاعفات جديدة يوما بعد يوم، وآخرها تضخم "قياسي" في اللسان.

فقد شهدت الولايات المتحدة 9 حالات تضخم في اللسان لأشخاص تبين أنهم جميعا كانوا مصابين بالفيروس، ويتلقون العلاج بواسطة أجهزة تنفس في المستشفى، إلى أن قرر الطبيبان المختصان بحالات تضخم اللسان، جيمس ملفيل والبروفيسور المساعد في جامعة تكساس، سيمون يونغ العمل على حل اللغز الكامن وراء حالة تضخم اللسان الجنوني.

فيما نقلت المعلومات أن الطبيبين يدفعان بدراسة إمكانية وجود اختلاف جيني قد يكون سببا لتلك الحالات.