يأمل رجل أعمال كويتي، أن تجد "الديدان الخارقة"، التي أمضى سنوات في تربيتها، طريقها لتصبح ضمن الأطباق والوجبات، التي يتناولها المواطنون في دول الخليج.
وأوضح رجل الأعمال الكويتي جاسم محمد بوعباس، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أن طموحه هو أن تصبح الديدان طعاما بديلا ناجحا بالنسبة للبشر لما تحتويه من بروتين، مشيراً إلى أن افتتانه بأسرار "الديدان الخارقة" دفعه للسفر إلى تايلاند في 2018 لمعرفة المزيد عن الحشرات الصالحة للأكل، والتي تعتبر وجبة خفيفة شهيرة هناك.
وأشار إلى أنه كان يتقزز من تلك الديدان في البداية، إلا أنه تعود عليها فيما بعد وفهم سلوكياتها والأخطار التي يمكن أن تهدّد حياتها، مبيناً أنه ينتج ما بين 3 آلاف و6 آلاف دودة كل 3 أشهر، حيث يبيع لزبائنه في الكويت وخصوصاً لمربّي طيور الكاردينال والبلابل، كل مئة دودة بـ12 دولارا.
وأبان أنه قبل انتشار فيروس "كورونا"، كان يلبي طلبات لعدة دول خليجية بينها المملكة، مبيناً أنه يقوم بتسويق أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يعمل على وصفات "الديدان الخارقة" التي يقول إنها ستندمج مع عناصر من المطبخ المحلي.
وذكرت الوكالة أن الشاب الكويتي يقضي ساعتين لتربية الديدان كل يوم، حيث يطعمها الشوفان والنخالة وقطع البطاطا والجزر، ويتأكد من ملاءمة درجة الحرارة التي يجب ألا تقل عن 22 درجة مئوية.
يشار إلى أن نحو ألف نوع من الحشرات المختلفة يتم تناولها في أنحاء العالم وتدخل في موائد الطعام لنحو ملياري شخص في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، كما أن أنواع من الديدان أصبحت تدخل في بعض الأطباق بعواصم عالمية لما تحتويه من بروتين بديل عن مصادر البروتين التقليدية.