أوضح رئيس الجمعية السعودية للعناية الحرجة الدكتور عوض العمري، خطورة تناول الكحول المغشوش الذي يتم تصنيعه بواسطة عمالة مخالفة، مبيناً أن له أضراراًً صحية خطرة قد تصل إلى الوفـاة.
وقال العمري إن المسكرات المغشوشة غير مضمونة المواد التي صنعت منها، وقد يكون المصنع لها لا يعرف أصلاً طبيعة تلك المواد، فكل ما يهمه هو الربح المادي ولا يلقي بالاً للمخاطر الصحية.
وأضاف في لقائه ببرنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، أنهم لاحظوا في الفترة الأخيرة أن جميع من أصيبوا بالعمى أو الموت الدماغي تناولوا مواد كحولية كانوا يظنون أنها مستوردة وفاخرة لكنها كانت مغشوشة.
وأشار إلى أن 100 مل من الكحول المغشوش أي ما يعادل فنجان قهوة قد يكون قـاتلاً، وكلما زادت كمية السائل وتأخر وقت مراجعة الطبيب زادت الخطورة، مضيفاً أن تناول الكحول المغشوش قد يدخل صاحبه للعناية الحرجة ونسب النجاة تكون قليلة جداً.
وبين أن الكحوليات غير المغشوشة لها أضرار، ولكن على المدى البعيد، أما المغشوشة فهي شديدة السمية وقد تؤدي خلال ساعات لمضاعفات شديدة، والمشكلة تكمن أن كثيرا من المتعاطين يتأخرون في الذهاب إلى الطوارئ من باب الخوف نتيجة ارتكابه مخالفة بتناول المسكر.
ولفت إلى أن من الأعراض التي تصيب الشخص المتناول للكحول المغشوش، ألم في المعدة وقيء ونقص شديد في درجات الحرارة وصعوبة في التنفس، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بفقدان للوعي وتشنجات وتلف في النظر وفشل كلوي وتلف في الدماغ.