روى مدير شرطة الأفلاج الأسبق، الرائد المتقاعد، علي عائض القرني، عدة مواقف أمنية وأحداث عاصرها أثناء توليه إدارة الشرطة قبل 40 عامًا، وذلك على هامش تكريم لجنة تنمية الأفلاج له في منزله بالرياض.
وأوضح القرني أنه التحق بالعمل كمدير لشرطة الأفلاج عام 1400ه، إذ كانت حينها الجهة الأمنية الوحيدة في الأفلاج، ومقرها منزل أحد الأهالي، وكان على رتبة ملازم.
وأشار وفقًا لـ "سبق"، إلى أن ما أرّق الشرطة في هذا الوقت هي الحوادِث المرورية، لوقوع المحافظة على خط ذي مسار منفرد، ما تسبب في حوادِِث راح ضحيتها عائلات كاملة.
وبيّن أن هناك حادثًا مروريًا علق بذهنه، لأسرة قادمة من الجنوب باتجاه الشمال، وتوفي خلاله الزوج وكثير من الأطفال، واضطر لطمأنة الزوجة على حالة الزوج، لإلحاحها عليه في السؤال ورغبتها في وجود عائل لها وأسرتها.
وتابع بأن من بين المواقف التي يستذكرها، أثناء قيامه بجولة ليلية مرّ على كوخ الحراسة لأحد البنوك، فوجد العسكري نائمًا وإلى جواره البندقية، فأخذ البندقية وترك العسكري نائمًا.
وذكر أنه في الصباح عند تسليم العسكري الخفارة، أُبلغ بأن بندقيته مسروقة، فأمر بتوقيفه والتحقيق معه، وبعد عدة أيام واعترافه بالخطأ أخرج البندقية وأطلق سراحه ليكون الموقف درسًا له.
ولفت إلى واقعة أخرى تتمثل في قضية جنائية، اكتُشفت فيها أداة الجريمة عبر متخصصين في تتبع الأثر، وهي فأس، ضَرب بها أحد المقيمين زميله العامل في إحدى المزارع، وكان ينفي التهمة حتى وُجدت الأداة مدفونة في المزرعة ورأس زميله عالق فيها، وتمت مواجهته فاعترف بجريمته.