استهل إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن حميد، خطبة الجمعة اليوم، ببيان فضل سورة الكوثر، وتوضيح معانيها طبقًا للسنة النبوية.
وأكد ابن حميد أن الجمع بين الصلاة والنسك هما أعظم ما يتقرب به إلى الله (يشير لقوله تعالى: "فصل لربك وانحر"، بما يجتمع فيهما من خضوع للقلب والتنقل في أنواع العبودية الروحانية والمادية.
وحذر من أن يكره المسلم شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، أو يرده لأجل هواه، أو لانشغاله بالدنيا وشهواتها، أو انتصارا لمذهب أو شيخ أو حزب أو طائفة.
فيما أوضح خلال خطبته الثانية، اختلاف مقاييس الله عن مقاييس البشر، مشيرًا إلى أن الكفار وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبتر، فجاءت سورة الكوثر لتوضح مقاييس الخذلان والشر ومقاييس الخير والربح.
وشدد على أن الدعوة إلى الله لا يمكن أن تكون بتراء، ولا يمكن أن يكون صاحبها أبتر ، بل هي العز والنصر والتمكين والرفعة في الدنيا والآخرة.
بينما استهل خطيب المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب بن حميد، خطبته في المسجد النبوي بدعوة الناس للتوبة والمبادرة بالأعمال الصالحة، وكثرة الذكر والصدقة في السر والعلانية.
وأكد أن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وأجل قد بقي لا يدري ما الله قاض عليه فيه، وأنه على العبد أن يأخذ لنفسه من نفسه، ومن دنياه لآخرته.
وشدد على أن قلب المؤمن لا يغل على ثلاثة، إخلاص العمل لله، والنَّصيحة لأولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإنَّ دعوتهم تكون من ورائهم، فمن كان همه الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كان همه الدنيا فرق الله أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له.