سجل ما يزيد على 103 آلاف طالب من مختلف مناطق المملكة في مقياس القدرات العقلية المتعددة، ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في عامه الـ14 والذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" سنويًا بشراكة استراتيجية مع كل من وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب، ممثلة بالمركز الوطني للقياس.
وشهد البرنامج في نسخته هذا العام، والتي تم الانتهاء من التسجيل فيها، زيادة بلغت 72% في أعداد المسجلين مقارنة بالعام الماضي، في حين تم تمديد فترات التسجيل لهذا العام لمدة تجاوزت ثلاثة أشهر.
وخصص البرنامج 43.5 ألف مقعد مجاني لأداء المقياس، وُزعت من خلال إدارات الموهوبين في جميع إدارات التعليم المختلفة، وذلك لتمكين أكبر عدد ممكن من الطلبة لخوض هذه التجربة.
ويُعد "مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة"، المحك الأساسي لتقييم قدرات الطلبة وقبولهم في الخدمات والبرامج كافة المقدمة من موهبة والوزارة؛ إذ يكشف المقياس عن قدرات الطالب من عدة محاور، تتضمن المرونة العقلية، والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء.
ويتاح للطلبة أداء المقياس باللغتين العربية والإنجليزية، عبر أكثر من 100 مقر محوسب للطلاب المستهدفين من الصف الثالث الابتدائي إلى الأول الثانوي.
من جانبها، أكدت الأمين العام لمؤسسة "موهبة" الدكتورة آمال بنت عبدالله الهزاع، أن تحقيق هذا الرقم الاستثنائي في أعداد المسجلين في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، كان نتيجة التعاون المستمر بين الجهات الشريكة، وفي مقدمتها وزارة التعليم، ودعمها المستمر للمؤسسة، بالإضافة إلى وعي المجتمع وأولياء الأمور وقادة المدارس في مختلف مناطق المملكة، وحث الطلبة للتسجيل في البرنامج لاكتشاف مواهبهم.
وسعت "موهبة" منذ نشأتها للاستثمار في بناء مناهج علمية متخصصة، والعديد من البرامج الإثرائية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات وغيرها؛ من أجل تقديمها للطلبة في جميع المراحل الدراسية، بالشراكة مع عدد من بيوت الخبرة العالمية، إضافة إلى وجود برامج متخصصة لصقل مهارات الطلبة الموهوبين في البحث العلمي واللغة الإنجليزية، وتأهيل الطلبة للقبول في الجامعات العالمية المرموقة.