وجد عاشقو الرحلات البرية في المملكة وجهةً جديدةً مختلفةً تماماً عن رحلات الطرق السريعة في الولايات المتحدة، أو التجوال من بلد إلى آخر عبر الجبال والوديان في أوروبا؛ حيث توفر السعودية للزائرين تجربة قيادة متنوعة ومدهشة على طول الأسطح السوداء لشبكة الطرق الفريدة عبر الصحاري الشاسعة والمدن الصاخبة والواحات الخضراء.
واستعرضت صحيفة "سي إن إن" الأمريكية، نبذة عما يحتاج الزائر معرفته حول القيام برحلة برية على طول الطرق بالمملكة، مشيدةً بإحدى الوجهات السعودية لعاشقي الرحلات البرية؛ وهي الطريق رقم (40) في المنطقة الشرقية بمساراته الثلاثة وطوله الذي يبلغ 166.3 كيلو متر وربطه بين الدمام والرياض، والذي يمتد على طول ساحل الخليج؛ حيث المنتجعات الكبرى والوجهات الترفيهية الضخمة وسحر الطبيعة الذي لا يقاوم.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من السهل جداً على زوار المملكة من عاشقي الرحلات البرية، الشروع مباشرةً في رحلاتهم فور وصولهم أياً من المطارات الدولية القريبة من مدينتي الدمام والأحساء الساحليتين؛ حيث يمكنهم استئجار السيارات من شركات التأجير الدولية بالمطار، كما تعد القيادة في السعودية صندوقاً مليئاً بالأعاجيب، بدءاً من الطرق السريعة فائقة الحداثة وحتى المسارات المرصوفة بالحصى، وغالبًا ما تتكون طبقة من الرمال التي تزحف بنعومة على الطرق لمنح الراكب لمسة من طبيعة المنطقة.
وأضافت بأن طريق الساحل الدولي (5) ينضم إلى قائمة الوجهات المميزة لمحبي الطرق الصحراوية- الساحلية؛ فهو طريق رئيسي محوري يحاذي ساحل البحر الأحمر الشرقي؛ حيث يعبر الصحراء الرملية والمسطحة ويكون البحر على اليمين إذا كنت تقود السيارة شمالًا، بسرعة قصوى تبلغ 120 كيلومتراً في الساعة (75 ميلاً في الساعة)، مع وجود أجهزة تحكم رادارية على طول الطريق الذي تهتم به المملكة ضمن شبكة الطرق العملاقة التي تتمتع بصيانة دورية ومعايير عالمية تناسب جميع فئات السيارات ولا سيما المستخدمة في الرحلات البرية.
كما أوصت الراغبين في تجربة الرحلات البرية في المملكة بمراقبة خزان البنزين على الرغم من توفر محطات خدمة منتظمة على الطرق، إلا أن المسافات المتباعدة بين المدن والتعلق بالطريق وسحر الطبيعة قد تستحوذ على تفكير السائق، ونصحتهم أيضاً بالاستعانة بخبير محلي يتولى مهمة الإرشاد والتوجيه على طول الطريق، خصوصاً عند التعمق في الربع الخالي الذي يُعد أكبر صحراء رملية في العالم.