سجلت أسعار النفط، (الخميس)، ارتفاعا مدعومة بإشارات من مجلس الاحتياطي الاتحادي حول بداية محتملة لخفض أسعار الفائدة في وقت كشفت فيه الصين عن إجراءات دعم جديدة لسوق العقارات المتعثرة.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا بنسبة 0.5%، إلى 80.98 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا، بنسبة 0.6 %، إلى 76.29 دولار للبرميل بعد أن تراجعت أكثر من دولارين للبرميل في الجلسة الماضية.

وأرجعت المحللة لدى سي.إم.سي ماركتس، "تينا تينغ"، السبب المباشر لانتعاش النفط إلى توقعات السوق بخفض أسعار الفائدة هذا العام بعد أن أشار باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى بلوغ دورة رفع أسعار الفائدة ذروتها في خطابه.

وقال رئيس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، أمس الأربعاء إن أسعار الفائدة بلغت ذروتها وستنخفض في الأشهر المقبلة مع استمرار تراجع التضخم وتوقعات بنمو مستمر للوظائف والاقتصاد، فيما أظهرت بيانات أن تكاليف العمالة الأمريكية ارتفعت أقل من المتوقع في الربع الرابع وكانت الزيادة السنوية هي الأصغر في عامين، وعززت تلك البيانات التوقعات بأن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة بحلول يونيو المقبل.

وتدعم أسعار الفائدة المنخفضة والنمو الاقتصادي الطلب على النفط، ويتوقع محللون في جيه.بي مورجان أن تظل الصين أكبر مساهم منفرد في نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، وقدروا أن ينمو الطلب على النفط هناك 530 ألف برميل يوميا العام الجاري بعد زيادة بلغت 1.2 مليون برميل يوميا العام الماضي.

من جهته، قال جيه.بي مورجان في مذكرة للعملاء ، إنهم يرون 2024 عاما جيدا بشكل أساسي لسوق النفط، بينما أكد "إيه.إن.زد" للأبحاث أن  سوق الطاقة ينتابها القلق انتظارا للرد الأمريكي على هجوم بطائرة مسيرة على القوات الأمريكية في الأردن، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها ستواصل الهجمات على السفن الحربية الأمريكية والبريطانية في البحر الأحمر فيما أسمتها تحركات للدفاع عن النفس.