روى ضابط سابق في الجيش السعودي قصة التحاقه بالمجموعة التي اختيرت للذهاب للقـتال دفاعاً عن فلسطين، وكيف تمكن من المشاركة في تلك الحرب رغم محاولات أمه الحثيثة لمنعه من ذلك.
وقال العقيد متقاعد علي وهبي كردي إنه كان الابن الوحيد وخافت والدته أن يكون ذهابه للحرب دون رجعة، فطلبت من والده إقناع ابنها بالعدول عن الذهاب للقتـال لكنه أخبرها أنه لا يستطيع أن يطلب منه شيئاً كهذا.
وأضاف كردي أن والده أشار على والدته أن تذهب إلى الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الدفاع آنذاك، وذهبت إليه بالفعل وطلبت منه عدم ذهاب ابنها للقتال في فلسطين فلبى طلبها، إلا أن بعض القادة طلبوا من الأمير سؤالها إن كان ابنها يعلم بمجيئها أم لا.
وأوضح خلال وثائقي عرضته دارة الملك عبدالعزيز، أن الأمير منصور سأل والدته هل يعلم ابنك بمجيئك فلم ترد وأعاد عليها السؤال مرة أخرى فلم ترد أيضاً، فطلب من أحد القادة أن يذهب إليه ويسأله إن كان يرغب في البقاء وعدم الذهاب.
وأشار إلى أن قائده جاءه وأخبره بأن الأمير منصور طلب أن يبقى ولا يذهب معهم، لكنه شعر أن هناك أمراً ما واستفسر من قائده فأخبره بما فعلته أمه، فرد عليه بأنه يستطيع أن يرضي أمه وطلب منه إبلاغ الأمير منصور برغبته في الذهاب لفلسطين.
وبين العقيد كردي أنه كان متلهفاً بشدة للذهاب مع الجيش السعودي لفلسطين وسجل اسمه ضمن المتقدمين للمشاركة رغم أنه لم يمض على تخرجه سوى عام واحد، وتم قبوله بالفعل وذهب للتدريب في قاعدة عسكرية في مصر، وحين جاءهم أمر بالقـتال كان فرحاً للغاية.