أوضح أستاذ الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح، ما الذي يجب فعله على مَن ترك الصلوات أو فوّتها حتى خرج وقتها تكاسلاً، وهل يجزؤه أن يقضيها أم لا.
وقال المصلح إن من أهل العلم مَن يرى أن مَن ترك صلاة أو فوّتها فعليه قضاؤها، ولكن الراجح أنه لن ينفعه القضاء؛ لأن كل عبادة مؤقتة بوقت يخرجها الإنسان عن وقتها بغير عذر لا ينفعه بعد ذلك إتيانها.
وأضاف في لقائه ببرنامج "يستفتونك" على قناة "الرسالة"، أن القضاء جُعل فقط لمن له عذر، مشدداً على أن ترك الصلاة من الأمور الكبيرة والعظيمة التي تفتح على الإنسان الشر والفساد في دينه.
وأشار لقوله تعالى: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً"، كما أن الأحاديث في بيان خطورة وإضاعة الصلاة كثيرة، مضيفاً أن على الجميع أن يعلم أن باب التوبة مفتوح والله يقبل التوبة عن عباده.
كما أشار إلى أن من تورط في إضاعة الصلوات أو إخراجها عن وقتها فعليه التوبة والإكثار من العمل الصالح والصلاة، لعل الله أن يتجاوز عنه فيما أضاعه من صلوات، وينبغي على المسلم الحرص على قضاء تلك الفريضة والتمسك بها.